قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اشرف القدرة أن 17 فلسطينيا بينهم 8 نساء و4 أطفال استشهدوا منذ الساعات الأولى من فجر أمس جراء غارات على رفح أقصى جنوب قطاع غزة و قصف مدفعي على مخيم البريج وسط مدينة غزة مما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 8 يوليو الجاري إلى 1104 شهيدا. وقد استشهد صحفي فلسطيني وابنته في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوب قطاع غزة، وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت مجموعة من المارة بحي/ مصبح/ شمال رفح، مما أدى لاستشهاد الصحفي بهاء الدين الغريب وابنته علا. واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية »حماس« استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في عدوانه المتواصل على قطاع غزة معتبرة ذلك زدليل على دموية الاحتلال وعجزه عن مواجهة المقاومة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي، إن إصرار الاحتلال على قتل الأطفال والمدنيين ورغم حصر المقاومة استهدافها للجنود هو دليل على دموية الاحتلال وعجزه عن مواجهة المقاومة.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الليلة الماضية وفجر اليوم سلسلة هجمات مكثفة على طول وعرض قطاع غزة تعد الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من يوليو الجاري، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات وتدمير مسجدين في رفح وغزة ومنزل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ورئيس حكومة غزة السابق إسماعيل هنية بمخيم الشاطئ غرب غزة. وطال القصف مؤسسات إعلامية تابعة لحماس ومنها قناة الأقصى الفضائية وإذاعة الأقصى، مما أدى إلى تدمير مقراتهما بمدينة غزة دون وقوع إصابات. وطالب نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم بتشكيل وفد فلسطيني موحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية تشارك فيه حركتي الجهاد وحماس وكافة فصائل المقاومة التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح عبد الكريم حسبما ذكرت إذاعة »صوت فلسطين« صباح أمس، أن الوفد الموحد مهمته إدارة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية مصر للتوصل إلى حل سياسي يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال كما يوفر ضمانات لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والاستجابة لسائر مطالب المقاومة بما فيها الإفراج عن محرري صفقة شاليط ونواب المجلس التشريعي والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو. وكانت مصادر مطلعة وتقارير صحفية قد أفادت عقب اجتماع اللجنة السياسية أول أمس بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله تم الدعوة لتشكيل وفد فلسطيني رسمي باسم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية يشكله الرئيس محمود عباس من كافة الفصائل بغرض حمل الموقف الفلسطيني الموحد من العدوان الإسرائيلي سعيا لوقفه وإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من شلال الدم بفعل الحرب الإسرائيلية وسيسلم الموقف للجانب المصري الذي بدوره سيسلمه للجانب الإسرائيلي. ومن المنتظر أن يتم الإعلان في الساعات المقبلة عن تشكيل هذا الوفد ليتوجه فورا إلى القاهرة وبدء المباحثات التي من شأنها التوصل إلى حل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. من جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن الوكالات الأممية الإنسانية لن تتمكن من تقديم المساعدات إلى سكان قطاع غزة في حال توسيع إسرائيل عمليتها العسكرية في القطاع، وأعرب بان كي مون بحسب قناة سكاي نيوز الإخبارية عن قلقه بشأن نشر الجيش الإسرائيلي في منطقتي الشجاعية وجبل الزيتون ومخيم جباليا منشورات ينصح فيها سكانها بالانتقال إلى وسط القطاع. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن توسيع العملية العسكرية سيخلف عواقب إنسانية وخيمة على سكان غزة, كما دعا بان كي مون كافة الأطراف إلى الامتناع عن تصعيد الوضع واتخاذ إجراءات لضمان أمن المدنيين.