وصف والي تيبازة، عبد القادر قاضي، من شاطئ العقيد عباس بالدواودة، الوضع البيئي للناحية الشرقية بالولاية كارثي ، مشددا على السلطات المحلية والقطاعات المعنية بضرورة تدارك الأمر، خاصة أن موسم الاصطياف على الأبواب. وفي زيارة مفاجئة لبعض المواقع بمدينتي فوكة والدواودة، قال قاضي أن الوضع كارثي ولا يتحمل السكوت عنه، متهما الجماعات المحلية للمدينتين وكذا القطاعات المعنية بالتقصير في حق المواطن وفي حق البيئة للولاية. وتساءل قائلا هل يعقل والولاية على أسابيع فقط من موعد الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف والمحيط البيئي وشواطئها تبقى في حالة كارثية ، مشددا على ضرورة استدراك الوقت من خلال تكثيف الجهود والعمل على إشراك المواطن والحركة الجمعوية في مبادرات تنظيف واسعة، سيما منها شاطئ العقيد عباس بالدواودة. وفي السياق، أمر والي تيبازة رؤساء البلديات الشرقية (6 جماعات محلية) على القيام عاجلا بحملة نظافة مشتركة واسعة لفائدة شاطئي العقيد عباس والحواس ليكونا جاهزان قبل الفاتح جوان المقبل، لإسْتقطاب الآلاف من المصطافين حيث يعد وجهة رئيسية للسواح سيما منهم سكان العاصمة الجزائر وولاية البليدة. ولدى وقوفه على بعض الهياكل المهملة على غرار مركز للراحة العائلي الذي كان ملكا لبلدية البليدة وتمّ استرجاعه من قبل أملاك الدولة لولاية تيبازة غير أنه ظل مهملا وفي وضع كارثي لمدة فاقت العشر سنوات، قرر مسؤول الهيئة التنفيذية منحه لبلدية دواودة. ونفس الصورة تقريبا يتواجد فيها مركز آخر للراحة بمدينة فوكة عرضة للإهمال بعدما تم غلقه خلال العشرية السوداء وتم استغلاله بين الفينة والأخرى من قبل شركات بناء، ما آثار غضب الوالي الذي شدّد على رؤساء البلديات على أن يلعبوا دورهم كاملا من خلال اتخاذ إجراءات و مراسلة السلطات الولائية، حيث تقرر وضعه تحت تصرف بلدية فوكة لاستغلاله كمخيم عائلي. وفي السياق، جدد التذكير بجهود السلطات الولائية في هذا المجال الرامي إلى استرجاع سمعة ولاية تيبازة الضائعة من خلال توفير كل الإمكانيات المادية، أهمها استفادة الجماعات المحلية من شاحنات ومقطورات لرفع النفايات وتدعيم وتشجيع كل المبادرات المحلية أو مبادرات الحركة الجمعوية من أجل محيط نظيف وطاهر.