حظيت الأفلام الجزائرية المشاركة في مهرجان الفليم الفرنسي - العربي، الذي تجري فعاليات دورته ال22 في العاصمة الأردنية عمان في يومها السادس، باهتمام كبير لدى طرف الجمهور الأردني الذي تردد في كل مرة على القاعتين المخصصتين لعرض الأفلام الأربعة. وعلى الرغم من عائق اللغة (الدارجة الجزائرية أو الفرنسية)، الذي أشار إليه الجمهور الأردني لدى مشاهدته الأفلام الجزائرية، إلا أن هؤلاء أبدوا اهتماما كبيرا لهذه الأفلام وتفاعلوا مع مضامينها. ونوه بعض الأردنيين بالمستوى التقني الذي ظهرت به السينما الجزائرية في السنوات الأخيرة والتي سمحت لهم بالإطلاع على واقع هذا الفن في الجزائر، مؤكدين بأن المواضيع التي تتناولها الأفلام الجزائرية كثيرا ما تضع الإصبع على الجرح وتعكس معاناة وحياة المجتمع العربي. وكان آخر عرض جزائري في برنامج المهرجان الذي سيسدل الستارعليه اليوم السبت فيلم الطريق الى إسطنبول لرشيد ربوشارب الذي شارك في كتابة نصه ياسمينة خضرة وأوليفيه لوريل. وتتناول قصة الفيلم الجزائري - الفرنسي - البلجيكي تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف ب(داعش) من خلال ما يحدث في بلاد الشام وتحديدا في سوريا، فتبدأ القصة عندما يبلغ رجال الشرطة الأم أن ابنتها إيلودي انضمت إلى تنظيم (داعش)، وبالتالي تقرر السفر إلى سوريا بحثا عن ابنتها وإقناعها بالعودة إلى وطنها بلجيكا. ولقي الفيلم الجزائري - الفرنسي مدام كوراج استحسانا من طرف محبي السينما بما فيهم الأجانب الذين أشادوا بمرزاق علواش كمخرج عربي بارز ومتميز. وأثار المتتبعون الأسلوب الخاص للفيلم الذي تميز باسلوبه المتقشف في الحوار والذي كان مختزلا في المشاهد القصيرة التي تنتهي فجأة لتمنح المشاهد فرصة لتخيل ما بعدها كما كان الممثل الشاب (عدلان جميل) مقنعا في دور عمر بأقل قدر من الجمل الحوارية التي أغنت عنها نظراته الزائغة واليائسة. كما عرض في المهرجان الفيلم الوثائقي الجزائري - الفرنسي 10949 امرأة للمخرجة نسيمة قسوم، الذي استقطب جمهورا غفيرا وكذا فيلم في رأسي دوار للمخرج حسان فرحاني الذي نقل حياة أخرى لعمال المذابح في الجزائر العاصمة. وتعرض في المهرجان أفلام روائية ووثائقية من عدة بلدان عربية، على غرار العراق ولبنان وفلسطين وتونس الى جانب أفلام فرنسية، إضافة إلى إقامة الدورة العاشرة من مسابقة الفيلم الأردني القصير وحفل توزيع جوائز فالكون ،الذي ستكرم خلاله افضل الافلام القصيرة (جائزتي لجنة التحكيم والجمهور).