أكدت الرئاسة الفلسطينية ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بالكامل وعدم المساس بالمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تعقيبا على اجتماع باريس الدولي لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، إن الموقف الفلسطيني والعربي هو بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أبو ردينة أن موقفنا كذلك عدم المساس بمبادرة السلام العربية والحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية لان ذلك هو الطريق الوحيد الذي يحقق الامن والاستقرار . وأعرب أبو ردينة عن تقديره لسعى فرنسا للإعداد لمؤتمر دولي شامل في الخريف القادم من اجل انهاء الوضع الخطير القائم حاليا بسبب الاستيطان والاحتلال، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني ب سلام عادل وشامل وفق حل يحافظ على مقدساتنا وحقوقنا وتاريخنا . وكانت أعمال الاجتماع الوزاري الدولي بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط انطلقت في وقت سابق في العاصمة الفرنسية باريس بهدف إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشارك في المؤتمر ممثلون عن 30 دولة بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وممثلين للأمم المتحدة والاتحادالأوروبي دون وجود فلسطيني أو إسرائيلي. سوتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر منذ عدة عقود. مؤتمر باريس يؤكد دعمه لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية أكد المشاركون في مؤتمر باريس لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على دعمهم للتوصل لحل عادل ودائم وشامل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وذكر البيان الختامي للمؤتمر أن التفاوض على حل الدولتين يعد الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان . كما أعربت الدول المشاركة - بحسب البيان - عن قلقها إزاء الأوضاع على الأرض لا سيما استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية التي تهدد بشدة حل الدولتين . وشدد البيان على ضرورة أن يظهر طرفا النزاع التزاما حقيقيا بحل الدولتين بالسياسات والأفعال من أجل بناء الثقة وتهيئة الظروف من أجل الإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967, فضلا عن حل كافة قضايا الوضع النهائي من خلال مبادرة السلام العربية وعبر مفاوضات مباشرة تقوم على القرارات 242 لعام 1967 و 338 لعام 1973 وأيضا كل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة . وناقش المشاركون في اجتماع باريس الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها أن يساعد المجتمع الدولي على تعزيز آفاق السلام, بما في ذلك من خلال توفير حوافز مجدية للطرفين لتحقيق هذا الهدف. كما أبرز المشاركون الامكانات التي تتيحها مبادرة السلام العربية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة, كما أكد مؤتمر باريس على الدور المهم للجنة الرباعية والأطراف الإقليمية الرئيسية ورحب بجهود البلدان المهتمة بعملية السلام وبمقترح فرنسا بعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام. واستضافت باريس اليوم مؤتمرا دوليا لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بمشاركة ممثلين عن 26 دولة من بينهم مصر والسعودية والأردن والمغرب والقوى الكبرى, بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي, والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارحية والسياسة الأمنية فيديريكا موجيريني. مصر تستأنف فتح معبر رفح استأنفت السلطات المصرية صباح امس، فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية في قطاع غزة، وعودة العالقين في الجانب المصري. وأغلقت السلطات المصرية، الجمعة معبر رفح، عقب فتحه الأربعاء الماضي لمدة يومين في كلا الاتجاهين. وقالت هيئة المعابر والحدود ، التابعة لوزارة الداخلية بغزة (تديرها حركة المقاومة الإسلامية - حماس) في بيان صحفي، إن السلطات المصرية استأنفت اليوم السبت فتح معبر رفح البري، في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية، ودخول العالقين في الجانب المصري . وأوضح البيان أن السفر سيكون مخصصاً للطلبة والمرضى، وحملة الإقامات بالخارج، وأصحاب الجوازات الأجنبية. وأفاد البيان أن نحو 1248 مسافراً من المرضى والطلبة وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية، غادروا قطاع غزة يومي الأربعاء والخميس الماضييْن، فيما عاد 301 فلسطيني كانوا عالقين في الجانب المصري. فيما تجمع مئات المسافرين منذ ساعات الصباح الباكر في صالة الانتظار بالجانب الفلسطيني من المعبر، فيما بدأت الحافلات في اجتياز البوابة الفاصلة بين غزة ومصر. وأوضح أن السلطات المصرية واصلت إدخال كميات من الإسمنت إلى القطاع الخاص بغزة. وقررت السلطات المصرية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، لأربعة أيام غير متصلة بدءاً من الأربعاء الماضي وحتى يوم الأحد، وذلك لعبور العالقين في الجانب المصري وسفر الحالات الإنسانية، في إطار الجهود المصرية لرفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين ، بحسب ما أعلن التلفزيون المصري الحكومي. وكانت وزارة الداخلية ناشدت في بيان سابق لها السلطات المصرية، بتمديد العمل في معبر رفح،لأيام إضافية، مشيرة إلى أن هناك نحو 30 ألف حالة إنسانية في قطاع غزة بحاجة ماسة للسفر عبر معبر رفح، من بينهم أكثر من 4 آلاف مريض. ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ جويلية 2013 لدواع تصفها ب الأمنية ، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية. حركة فتح لن تتنازل عن قيام دولة فلسطينية مستقلة أكد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، أسامة القواسمي، اليوم الجمعة أن الحركة لن تتنازل عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية . وأوضح القواسمي - في تصريح صحفي- أن كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جامعة الدول العربية أمام وزراء الخارجية العرب كانت واضحة وجلية، وعبرت عن ثوابت الشعب الفلسطيني التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 . وأضاف: إن الوفاء لدماء الشهداء يكون بالإصرار على الأهداف التي استشهدوا من أجلها، ولا نعتقد في حركة فتح أن مناضلا واحدا قد بذل روحه من أجل ميناء أو تسهيلات، وإنما من أجل الحرية والاستقلال، ومن أجل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .