طالبت حركة "حماس" أمس، السلطة الفلسطينية بالتراجع عن طرح مشروع قرارها على مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية نهاية عام 2017 . واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي أن مشروع القرار حول الدولة الذي قدمته السلطة "لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يحظى بأي غطاء وطني". وأضاف أن مشروع القرار المذكور قوبل برفض فصائلي واسع. وقدم الأردن، بطلب من السلطة الفلسطينية، مشروع القرار إلى مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي. ويتضمن المشروع الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عام واحد وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع نهاية عام 2017. وانتقدت فصائل فلسطينية عدم تأكيد مشروع القرار على القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية والمواقف الفلسطينية من حق عودة اللاجئين والاستيطان إلى جانب رفضها ما تضمنه بشأن استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل خلال عام. وفي الأثناء، تواصل سريان قرار السلطات المصرية فتح معبر رفح البري جنوب قطاع غزة مؤقتا لليوم الثالث على التوالي، لتمكين آلاف العالقين في القطاع من السفر بعد إغلاق لنحو شهرين، في حين طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرئيس محمود عباس بتسلم المعبر "فورا وضمان فتحه بشكل كامل". وقال مدير دائرة المعابر في غزة ماهر أبو صبحة إن السلطات المصرية واصلت فتح المعبر لليوم الثالث على التوالي، لسفر الحالات الإنسانية ودخول المسافرين العالقين في مصر. وكانت السلطات المصرية أبلغت أول أمس الأحد الجانب الفلسطيني رسميا أنها ستمدد العمل في معبر رفح البري إلى يوم آخر بعد أن فتحته ليومين متتاليين "الأحد والاثنين" في كلا الاتجاهين. وأضاف أبو صبحة أن "السلطات المصرية قررت تمديد عدد أيام فتح المعبر من يومين إلى ثلاثة أيام ليتمكن أكبر عدد من أصحاب الحالات الإنسانية من مغادرة القطاع". وناشد أبو صبحة مصر فتح المعبر لأيام إضافية أخرى، وفتحه بشكل دائم، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. من جانبها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرئيس محمود عباس بتسلم معبر رفح فورا وضمان فتحه بشكل كامل في كلا الاتجاهين. وقالت الجبهة -في بيان لها- إنها لن تسمح أن تبقى حرية التنقل والحركة لسكان القطاع رهينة التجاذبات السياسية، على حد وصف البيان. وأغلقت مصر المعبر عقب الهجوم -الذي تعرض له الجيش المصري بمحافظة شمال سيناء "شمال شرق"- يوم 24 أكتوبر الماضي، وأسفر عن مقتل 31 وإصابة ثلاثين، وفق حصيلة رسمية.