شهد اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ندرة حادة لمادة الخبزعلى مستوى عدد من بلديات العاصمة وما جاورها ، ما خلف تذمر وسط المواطنين، بعد أن عرفت عدم مخابز نقصا في توفير هذه المواد الواسعة الاستهلاك والتي يقبل عليها بكثرة خلال شهر الصيام، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الى مستويات قياسية غير مسبوقة، وارجع رئيس جمعية التجار الجزائريين الحرفيين الطاهر بولنوار هذا الارتفاع الى اللهفة وزيادة الطلب التي بلغت 30 بالمائة مما جعل التجار يرفعون من اسعار المواد الغذائية خاصة الخضر والفواكه. عرفت يوم أمس، معظم مخابز العاصمة نقصا في توفير الخبز أول أيام رمضان، ما خلف حالة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين، بالرغم من قيام الخبازين بتحضير كميات كبيرة من الخبز تفوق الكميات المحضرة خلال الأيام العادية نظرا للاستهلاك الواسع لهذه المادة الأساسية خلال شهر الصيام التي لا يمكن الاستغناء عنها، ونظرا لتخوف المواطنين من عدم توفر الخبز أدى الأمر بهم إلى تشكيل طوابير طويلة أمام المخابز، وخلق حالة من الفوضى والتدافع امتدت إلى الشارع، حيث أقدم العشرات منهم على اقتناء كميات كبيرة تفوق احتياجاتهم، ووقوفهم في طوابير مبدين في ذات الوقت سخطهم من ذلك، متسائلين عن سبب حدوث هذه الأزمة أيام المناسبات. وفي هذا السياق، أرجع البعض من المواطنين هذه الندرة في مادة الخبز إلى غياب ثقافة الاستهلاك لدى الكثير منهم، ما يدفعهم بمجرد حلول مناسبة من المناسبات الدينية إلى اقتناء اكبر قدر من المواد الغذائية على غرار الخبز وحتى الحليب خوفا من نفاذها، فالشخص المعتاد على اقتناء خبزتين خلال الأيام العادية يشتري يوم رمضان عشر خبزات كما أن بعض المواطنين يلجؤون لشراء كميات معتبرة من هذه المادة وتخزينها تحسبا للنقص الذي سيطرح، وهو ما يفسر ظاهرة التبذير التي يعرفها هذا الشهر الفضيل، حيث تجد ومنذ اليوم الثاني لشهر رمضان الآلاف من مختلف أنواع الخبز مرمية بالمزابل في مشهد مؤسف، في الوقت الذي لا تجد بعض العائلات ما يسد جوعها اليومي. طوابير على المخابز ! من جهتهم، ذكر معظم الخبازين المتواجدين بالعاصمة تحضيرهم لكميات معتبرة من الخبز تكفي لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الاستهلاكية، إلا أنها تنفذ بمجرد حلول الساعة التاسعة صباحا، بسبب اقتناء بعض المستهلكين لكميات كبيرة وهو ما تسبب في تشكل طوابير طويلة أمام المخابز. وكشف رئيس جمعية التجار الجزائريين الحرفيين الطاهر بولنوار ان الفارق بين الاسعار بين سوق الجملة والتجزئة يقدر بأكثر من 60 بالمائة في حين زاد الطلب على مختلف المنتوجات بنسبة قدرت ب30 بالمائة اول ايام رمضان وهو ما وقفت عليه السياسي خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتها لعدد من اسواق الخضر والفواكه بالعاصمة وما جاورها. شهدت العديد من الاسواق اول ايام الشهر الفضيل ارتفاعا كبيرا في اسعار الخضر والفواكه عبر على غرار سوق العافية بالقبة الذي عرف اقبالا كبيرا للمواطنين على الرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر و الفواكه حيث قدر سعر الكيلو غرام للبطاطا ب500دج، الطماطم ب 140 دج في حين قدر سعر الفلفل ب170دج، البصل 30 دج أما الخيار فقد قدر سعره ب 90 دج، و السلاطة ب 100 دج كما سجلت الفواكه هي الاخرى ارتفاعا كبيرا اذ قدر سعر الدلاع 100 دج، البطيخ 140دج، أما سعر المشمش فقدر ب 120دج و الموز 230 دج وفيما يتعلق باللحوم بانواعها فحدد سعر اللحم ب 1500 دج والدجاج ب 0 32 دج . لهيب الاسعار يطال أسواق معظم ولايات الوطن وفي زيارة لسوق الخضر والفواكه بواد العلايق بالبليدة فقد شهد هذا الاخير اقبالا كبيرا من مختلف البلديات المجارة على غرار تيبازة، القليعة، فوكة الدواودة وبوسماعيل ، وهو الاخر قد عرف ارتفاعا فاحشا للاسعار وهو ما أقره المواطنون ممن التقتهم السياسي بذات المكان حيث أكد ذات المتحدثين أن الاسعار كانت جد معقولة أيام قليلة قبل حلول الشهر الفضيل، في حين عرفت ارتفاعا ملحوظا حيث حدد سعر البطاطا ب 40 دج والطماطم الى 70 دج والفلفل 80 دج كما تفاجئ مرتادو السوق بأسعار الفواكه التي ارتفعت هي الاخرى اذ قدر سعر الموز ب 22 دج و المشمش 40 دج والدلاع 12 دج و الخوخ 15 دج على الرغم من الاسعار المعقولة لذات سوق خلال الايام العادية التي عهدها المواطنون.