سجلت أمس، أسعار الخضر والفواكه واللحوم ومختلف المواد الغذائية في الأسواق الوطنية، ارتفاعا خياليا، مع دخول شهر رمضان، حيث ارتفع سعر الدجاج إلى حدود 330 دج للكلغ الواحد، في حين وصل سعر الكلغ الواحد من لحم الخروف 1500 دج، بعدما كان يباع قبل 48 ساعة من حلول شهر رمضان 1200 دج. وسمحت الجولة التي قادت "مراسلو البلاد"، إلى العديد من أسواق الوطن، بمعاينة حقيقة الوضع وحقيقة التحول الحاصل في الأسعار، فيما تجاوز سعر لحم النعجة حدود 950 دينارا جزائريا، وتركت الأسعار المعروضة أمس، حالة من الارتباك والذهول في صفوف "مرتادي" السوق، بالنسبة لأسعار "الخضر"، فلا تزال الطماطم متربعة على العرش بوصولها إلى عتبة 120 دينارا، فيما سجل الخس ارتفاعا محسوسا زيادة على ارتفاعها السابق، حيث تم عرضها ب 80 دينارا، والمثير في الأمر أن البطاطا التي كانت في مواسم سابقة "سيدة الأسعار" بلا منازع، فضلت منذ مدة التربع في حدود 35 دينارا فقط غير أن سعرها الجديد وصل إلى حدود 60 دينارا، فيما وصل سعر الفلفل "الحلو" 140 دج للكيلوغرام، والبصل فقد قدر سعره ب 30 دج للكيلوغرام، في حين عبّر مواطنون عن غلاء اللوبيا الخضراء التي انحصرت بين 120 دج و180 دج، وسعر الكيلوغرام الواحد من الجزر تأرجح بين 40 دج و50 دج. أما بخصوص الفواكه، فقد عرفت هي الأخرى أسعارا معقولة على حد تعبير المواطنين وهو ما لمسناه خلال جولاتنا مقارنة بالارتفاع المذهل الذي كان يمسها مع اقتراب شهر رمضان من كل سنة جراء زيادة الطلب عليها، ما عدا فاكهة التفاح التي عبر المواطنون عن غلائها الفاحش وعدم نزول سعرها عن هذا السقف منذ شهور والذي انحصر بين سعر 170 دج و250 دج وذلك على حساب النوعية والجودة، أما الموز فقد عرف في الأيام الأولى من هذا الأسبوع سعر 150 دج، في حين عرفت فاكهة "الدلاع" التي تعرف رواجا كبيرا خلال الشهر الفضيل وبالأخص خلال السحور والتي تساعد على مقاومة العطش بالنظر إلى احتوائها على كميات كبيرة من الماء فقد تأرجح سعرها بين 25 دج و35 دج، أما المشمش فقد كان سعره بين 80 دج للكيلوغرام الواحد إلى 120 دج، وفاكهة الخوخ انحصر سعر الكيلوغرام الواحد منها بين 100 دج و150 دج وذلك على حسب جودة ونوعية المنتوج. وذكر متسوقون في حديثهم مع "البلاد"، بأن شهر رمضان لم يعد ل«الزوالية"، بل للميسورين وأصحاب المال، لكون أن الأسعار المسجلة في كل مرة تعتبر ملتهبة جدا ولا يمكن لأصحاب الدخل المنخفض مسايرتها بهذا الشكل، لتكون أنظار "الزوالية" موجهة إلى العمليات التضامنية التي توفرها السلطات المحلية في كل موسم.