خف إقبال المواطنين خلال اليوم الثالث من رمضان على المواد كثيرة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، والحديث هنا عن بعض الخضر واللحوم بنوعيها، لكن بالمقابل وجد المواطن مجبرا على الوقوف لساعات طويلة أمام طوابير لا تنتهي أمام المخابز. »صوت الأحرار« تواصل رصد بعض الصور الرمضانية، تلتقطها من العاصمة ومن ولايات أخرى . طوابير الخبز.. قبل التاسعة صباحا شهد اليوم الثاني والثالث من شهر رمضان إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على شراء الخبز، حيث لوحظت طوابير طويلة وعريضة أمام المخابز منذ الساعات الأولى من الصباح، حتى يضفر الصائم بخبزات، وذلك خوفا من نفاذ المادة الاستهلاكية الأساسية، طبعا. فقد أكدت لنا سيدة تقطن بباب الوادي أنها أجبرت على النهوض باكرا من المنزل من أجل اقتناء الخبز لأولادها، مبررة نهوضها باكرا بأنها لا تستطيع عجن الخبز بسبب ارتفاع درجة الحرارة . كما أرجع »زوبير. م« يقطن ببوزريعة أن درجة ارتفاع الحرارة جعلت المواطن متخوفا من عزوف الخبازين عن العمل خلال هذا الشهر، وهذا الأمر يوضح أسباب الطوابير أمام المخابز.
الفاكهة.. لمن استطاع إليها سبيلا عرفت أسعار الفواكه الموسمية هي الأخرى ارتفاعا مذهلا، ارتفع في مستواه كاللحم بأنواعه، فالدلاع، مثلا، الذي كان سعره قبل رمضان لا يتعدى ال30 دينار في أغلب مساحات البيع القانونية وغير القانونية الشعبية، تراوح سعره بين 50 و 60 دينار. ونفس الشيء بالنسبة للبطيخ و»الكانتالو«، فيما ارتفعت قليلا أسعار الخوخ والعينة والتفاح والنيكتارين. من بين الصور التي أردنا نقلها اليوم، هي تلك التي نقلتها لنا زميلتنا عندما سمعت رجلا يتحدث في الحافلة، قائلا »يا عجابا الفاكهة التي تقلل من العطش ارتفع سعرها مع حلول شهر رمضان، حيث أن رب عائلة والدخل المحدود لا يستطيع توفير كل ما يريده أطفاله من أكلات وفواكه خاصة الذي راتبه ضعيفا، فقد وصل سعر الخوخ إلى 150 دج للكيلوغرام، الموز 110 دج للكيلوغرام، والعنب ب 160 دج للكيلوغرام. مما يصعب اقتنائها بالكيلو، فالفاكهة والخضر في نفس السعر والمكيال فمن سيتطيع اقتناء القرعة والجزر التي يصل سعرها 100 دج؟.
قلة حركة المرور فرصة لتعلم السياقة وجددت العديد من الفتيات فرصة تزامن بداية شهر رمضان مع نهاية الأسبوع لتعلم السياقة في ظل غياب تام لحركة المرور علما أن العديد من المواطنين يستغلون شهر رمضان في النوم بدل العبادة وقضاء حاجياتهم، حيث أكدت »دليلة. م« أنها منذ مدة وهي تحاول تعلم سياقة سيارة والدها إلا أنه في كل مرة يتحجج بوجود اكتظاظ في حركة المرور التي ستمنعها حتما من التعلم في ظل النرفزة والقلق اللذان يلازمان دائما السائقين، وقد أقنعت والدها مع بداية هذا الشهر أن تقود سيارته بسبب الغياب التام للسيارات والذي صادف اليوم الثاني من رمضان هو خلو الشوارع العاصمة سيما في نهاية الأسبوع