تشهد مداخل الجزائر العاصمة خلال ساعات الذروة الصباحية دخول أزيد من 450 ألف مركبة يوميا تضاف الى حظيرة مركبات قاطنيها ما يتسبب في زحمة مرورية خانقة، ينتظر أن يخفف منها استلام عدد من مشاريع قطاع النقل كمواقف ركن السيارات والأنفاق وتوسعات خطوط الميترو والترامواي. ووفقا لإحصاءات مديرية النقل الولائية فان العاصمة تعرف في ساعات الذروة (7:00 - 8:00 صباحا) توجه ما لا يقل عن 128.000 مركبة الى وسط العاصمة، فيما يتم تسجيل ما لا يقل عن 325.000 مركبة اخرى بطرقاتها تصلها عبر المداخل الجنوبية والشمالية والغربية وهو ما يفسر الازدحام المروري الكبير في تلك الساعات. زحمة مرورية خانقة في ساعات الذروة وينتظر أن تعرف حركية المرور بالعاصمة مستقبلا مرونة أكثر حسب مسؤولين بالولاية بعد أن يتم إستلام عدد من المشاريع الخاصة بقطاع النقل الجاري انجازها كمواقف ركن السيارات والانفاق والتوسعات الخاصة بخطوط الميترو والترامواي والسكة الحديدية. وأوضح بوشريط براهيم مدير مشاريع الترامواي والنقل بالكوابل على مستوى مؤسسة مترو الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أشغال التوسعة الخاصة بمترو الجزائر حاليا تعرف وتيرة جيدة لربط محطتي (البريد المركزي- ساحة الشهداء)، ومحطتي (حي البدر-عين النعجة) والتي ينتظر أن تحترم فيها آجال الاستلام المقررة في غضون سنة 2017. وقال أن دراسة وضبط دفتر الشروط الخاص بمشروع توسعة الترامواي من محطة المعدومين نحو بئر مراد رايس انتهت وسينطلق المشروع فور تخصيص الغلاف المالي المدرج للعملية. أما بالنسبة للأشغال التي إنطلقت في سبتمبر 2015 لإنجاز خط المصعد الهوائي الرابط بين (باب الوادي - زغارة) فتوجد حاليا في مرحلة نقل الشبكات التحتية (ماء -غاز -هاتف) وفي غضون شهرين ستنطلق فعليا لإتمام المشروع الذي سيكون إضافة إلى قطاع النقل بالعاصمة. 90 ألف مسافر عبر الميترو و70 ألفاً عبر الترامواي يوميا ويشهد كل من ميترو وترامواي العاصمة إقبالا كبيرا للمواطنين، حيث أورد بوشريط ان 90.000 مسافر يستغلون يوميا ميترو الجزائر مقابل ما يناهز 70.000 اخرين يستغلون الترامواي في تنقلاتهم اليومية. ويتوقع ان ترتفع هذه الارقام بدرجة محسوسة فور انتهاء اشغال التوسعة المقررة ما يعني تخلي المزيد من المواطنين عن مركباتهم والتوجه الى وسائل النقل الجماعية التي تشكل أفضل بديل للسيارات من اجل تحرك أسرع بالعاصمة. وكشف أن مشروع توحيد التذكرة بالنسبة للميترو والترامواي وصل الى مرحلة الضبط التقني على ان تشمل العملية لاحقا وبالتنسيق مع سلطة تنظيم النقل بالعاصمة توحيد التذاكر ايضا لقطارات الضواحي وحافلات النقل الحضري وكذا المصاعد الهوائية. من جهته قال حماد عمر اطار بمديرية النقل لولاية الجزائر أن مواقف ركن السيارات الخمسة (05) الجاري انجازها عبر كل من بلديات الأبيار وحيدرة (موقفين) والقبة والمدنية ستسهم الى حد مقبول في تسهيل حركة المرور بالعاصمة. وينتظر أن توفر هذه المواقف فور دخولها حيز الخدمة 3.796 مكانا لركن المركبات. ويعد موقف سيدي يحيى بحيدرة اكبر هذه المواقف--كما قال-- اذ يتسع ل 922 موقف. اضافة الى مطعم في الطابق العلوي على غرار موقف القبة الذي يتوفر على موقف لركن الحافلات ومطعم أيضا. وجاء إعتماد إقامة مطاعم ومحلات بالمواقف الجديدة كاجراء تحفيزي من قبل سلطات الولاية للمستثمرين تشجيعا لهم على التوجه نحو هذا المجال حيث تسهم المرافق التجارية في زيادة المداخيل المادية لهذه المرافق. وفي مجال النقل بالسكة الحديدية يعول على الخط المكهرب المزدوج الرابط بين بئر توتة وزرالدة (21 كلم) الذي تجاوزت نسبة أشغال الإنجاز به 70 بالمئة لتخفيف الضغط عن المدخل الجنوبي للعاصمة.