عرفت المراكز التجارية، بداية الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، وما زاد الإقبال عليها في الآونة الأخيرة، هو أن هذه المراكز أصبحت متنفسا للعائلات في السهرات الرمضانية، خاصة في ظل غياب المتنزهات والمساحات المخصصة للترفيه في العديد من البلديات، وهو ما لاحظته السياسي خلال زيارتها الى مركز التسوق التجاري آرديس وغيره من المراكز الأخرى التي تؤدي ازدواجية الدور، التسوق والترويح عن النفس. المراكز التجارية.. وجهة المواطنين في ليالي رمضان تلقى العديد من المراكز لتجارية خلال السهرات الرمضانية إقبالا كبيرا من طرف العائلات، خاصة عقب التراويح، حيث تستغل الفرصة لاقتناء متطلبات المنزل من مواد غذائية وغيرها، هربا من حر النهار وتعب الصيام، فالتسوق ليلا أفضل وأريح، حسب رأى الكثيرين، وهو ما لاحظناه خلال جولتنا الاستطلاعية. وقد أصبحت هذه الظاهرة بمثابة عادة رمضانية لبعض العائلات في السنوات الأخيرة خاصة مع استتباب الأمن والأمان، في حين يعتبرها آخرون نزهة رمضانية باعتبار أن هذه المراكز تحتوي على فضاءات للترفيه ومحلات لبيع المثلجات مخصصة للعائلات، في حين استغلت العديد من العائلات الفرصة لاقتناء الملابس لأطفالها، وهو ما أجمعت عليه العديد من المواطنات ممن التقت بهن السياسي لتقول في هذا الصدد كريمة من بلدية باش جراح مصحوبة بابنتها الصغيرة وهي بصدد شراء ملابس العيد لها، فقمنا بسؤالها عن سبب الإقتناء المبكّر للملابس ومازال يفصلنا حوالي 21 يوما عن عيد الفطر المبارك، والتي قالت إنها تريد تفادي الإكتظاظ الكبير للأسواق قبيل العيد، بالإضافة الى ارتفاع الأسعار عشية العيد، ككل سنة، وتعد هذه المراكز فرصة للتسوق والتنزه، لذا فضّلت المجيء الى هنا . رمضان فرصة للترفيه في السهرات الليلية ومن خلال جملة الآراء التي أجمع عليها العديد من المواطنين، تبين ان المراكز التجارية حكر على طبقة معينة في المجتمع ولا تتعلق بالمستوى المعيش لها، بل رغبة وثقافة ترسخت في أذهان هؤلاء المواطنين بمختلف الشرائح، حيث بات المواطن الغني ومحدود الدخل يلتقيان بنفس المكان دون أي فوارق. وفي المقابل، فإن هناك عائلات تقصد المركز التجاري وليس لديها اي نية في التسوق، حيث التقينا بعائلات بأكملها تتجول بالمركز، فهو بالنسبة لهم متنزه في ظل أماكن آمنة مخصصة للعائلات، إذ يقومون بتناول الشاي او المثلجات بأحد المحلات المتخصصة، التقينا بعائلة نبيل الذي كان رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة وهم يتناولون المثلجات، اقتربنا من العائلة وسألناه عن زيارته للمركز، فكانت إجابته انه، تقريبا، كل يوم يقوم باصطحاب عائلته للتجول بالمركز وبعدها يأكلون المثلجات ثم يعودون الى المنزل، خصوصا وان هذا الأخير يحتوي على فضاءات مخصصة للعائلات، حيث يعد هذا الشهر فرصة للترفيه في السهرات الليلية.