- أغلب مرضى السكري ممنوعون من الصيام في رمضان - هذه هي النصائح التي يتوجب على المرضى الأخذ بها أكد نور الدين بوستة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري في حواره ل السياسي ، بأنه يجب على المرضى المصابين بالسكري، الذين يصومون والذين يتناول أغلبهم الأقراص، التواصل مع الأخصائيين تواصلا دائما كما يتوجب عليهم اعتماد نمط غذائي معين وسليم لتمضية الشهر بأريحية. وبالنسبة للمصابين من مستعملي حقن الأنسولين، فيتوجب عليهم عدم الصيام لأن الصيام خطر يسبب لهم مضاعفات خطيرة إن لم تؤدي بهم إلى الوفاة، مشددا على ضرورة التواصل الدائم مع الطبيب المعالج لانه الوحيد من يعطي للمريض رخصة الصيام. ككل سنة، يطرح صوم مرضى السكري جدلا واسعا، الأمر الذي يدفع بالكثير منهم لمعرفة إن كان يجوز لهم الصوم أم لا؟ فما تعليقكم على هذا؟ - ككل سنة، يطرح صوم مرضى السكري من عدمه جدلا واسعا بالنظر إلى خطورة المرض، لاسيما من النوع الأول أي المرضى الذين يستعملون الأنسولين في علاجهم اليومي، وبالنظر إلى الإحصائيات الرهيبة التي تشهدها الجزائر والتي تعكس تفشي المرض بشكل كبير، لذا أقول وأعيد ان التوعية والتحسيس والإرشادات حول صيام المرضى من عدمه ضروريان، كما يتوجب على المرضى استشارة الطبيب المعالج والذي يقرر ما إذا كان المريض يستطيع الصيام أم لا؟ وهناك حالات لا يتوجب عليهم الصوم مطلقا على غرار مستعملي الأنسولين. تشير بعض الدراسات أن 80 بالمائة من مرضى السكري، صنف 2، يصومون و43 بالمائة من مرضى السكري، صنف 1، يصومون، فما تعليقكم على هذا؟ وهل من خطورة في ذلك؟ - يحذر الأطباء والمختصون في كل سنة من خطورة المغامرة التي يقوم بها بعض مرضى السكري، لاسيما من النوع الأول، بحيث يتعمدون أذية صحتهم بلجوئهم إلى الصيام وعدم تفويت تلك الشعيرة الإسلامية، على الرغم من ترخيص الأطباء وكذا الأئمة بجواز إفطارهم لتجنب الضرر والخطورة التي يخلفها الصيام على فئاتهم، خاصة وأن التجارب السابقة أدت إلى حدوث كوارث عبر مصالح الاستعجالات بالمستشفيات بسبب صيام هؤلاء، لاسيما في فصل الصيف الذي يتطلب شرب الماء خصوصا لفئة مرضى السكري وطول ساعات الصيام الذي قد يؤدي بهم إلى الخطورة وإلى جفاف الجسم والإصابة بجلطات مفاجئة لا يمكن تداركها في الكثير من المرات من طرف الأطقم الطبية بسبب فوات الأوان. وقد يدخل المريض إلى مصالح الإنعاش لفترة طويلة بسبب المضاعفات الخطيرة بسبب الصيام. وهو ما يبرز ان مستعملي الأنسولين يمنع عليهم الصيام بإجماع من عند الأطباء لأن حياتهم ستكون في خطر وقد يؤدي بهم الصيام إلى الوفاة، وهناك نقص في التوعية في الجزائر. وبخصوص الصنف 2 الذين يمثلون 80 بالمائة، فصيامهم عادي ولكن عليهم إتباع نصائح وإرشادات الطبيب المعالج وأخصائيو التغذية والمختص النفساني وإتباع نظام غذائي متوازن ومتكامل يلبي احتياجات جسمهم، ولكن هناك نسبة 20 بالمائة منهم يمنع عليهم الصيام بأمر من الطبيب. تطرأ عدة تغيرات على المستوى البيولوجي والغدد بالنسبة لمرضى السكري قد تتسبب في ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم وتجفف الجسم، فماذا يجب على المريض فعله لتفادي مضاعفات كل هذه الأمور وتأثيرها على صحته؟ - على المصاب بالسكري إتباع نظام غذائي معين لتهيئة نفسه للصيام وذلك قبل حلول شهر رمضان الكريم بأيام معتبرة، ليتسنى للمريض تهيئة نفسه للصيام والاعتياد على نمط غذائي معين يتماشى ورمضان حيث أن مرضى السكري، خلال أيامهم العادية، يتناولون من 4 إلى 6 وجبات في اليوم مقارنة برمضان الذي يتقلص فيه عدد الوجبات إلى اثنين وهي غير كافية للمرضى، إضافة إلى تباعد ساعات الصيام التي تصيب غدد المرضى بخلل ويجب على مرضى السكري الذين يستعملون الأنسولين أن لا يصوموا مطلقا لتفادي الوقوع في المخاطر، ومن يصوم، يجب عليه التواصل الدائم مع الأطباء والمختصين وأخصائيي التغذية وإتباع النصائح والإرشادات واتخاذ نمط معين وسليم ووقائي وذلك قبل الشهر الكريم، حتى يتعود جيدا على الصيام خلال رمضان بدون مضاعفات. يتوجه العديد من مرضى السكري، خلال شهر رمضان، إلى منتجات لايت ، فهل من خطورة في ذلك؟ - منتجات لايت لا أساس لها من الصحة وهي خطيرة في رمضان أو غير رمضان، حيث لا يوجد شيء اسمه لايت ، لأنه مشروب غير حقيقي وليس خال من السكري كما يعتقد أغلبية الناس، فهو يصنع من مشتقات الأسبرتام والسكارين وهي سكريات اصطناعية خطيرة على صحة المرضى، وننصح المرضى بالمنتجات الطبيعية خلال رمضان باعتباره فصلا لمختلف أنواع الفواكه الغنية بالسكريات الطبيعية والمياه النقية، ومشروبات اللايت خطيرة وهي مزيج بين السكريات والسموم. لضمان صيام آمن وصحي، بما تنصحون؟ - يعتبر وضع مريض السكري خاصاً في شهر رمضان، ففيما يستحسن أن يمتنع عن الصيام، خصوصاً مريض السكري من النوع الأول، إلا أنه قد يصر على الصيام مع ما قد يترتب على ذلك من مضاعفات. ولا ينبغي الصوم لمرضى السكري من النوع الأول الذين يعانون نوبات ارتفاع أو انخفاض متكررة في السكر أو الاثنين معاً وكذلك بالنسبة لمريضة السكري الحامل. كما يُطلب من مرضى السكري، بمختلف أنواعه، الانتباه لأعراض انخفاض السكر التي تتضمن الصداع واضطراب الرؤية والوعي وحدوث رعشة بالأطراف والشعور بزيادة في ضربات القلب وفي الحالات الشديدة التشنجات. وعلى مريض السكري أن يقطع الصيام إذا شعر بأعراض انخفاض السكر وأن يتناول على الفور طعاما أو شرابا محلى كالعصير أو العسل أو أقراص غلوكوز لرفع مستوى السكر في الدم. وبشكل عام، يُنصح مريض السكري من النوع الثاني بتأخير وجبة السحور مع تضمينها حصصا معتدلة من النشويات والبروتينات وكذلك الخضراوات أو الفواكه ولا بد من شرب المياه بكثرة وتجنب المشروبات السكرية والحلوة بأنواعها، وأخيرا عدم زيادة جرعة العلاج بدون استشارة الطبيب.