سيتم، برسم حملة الحصاد للبقوليات الجافة للموسم الفلاحي الجاري التي انطلقت الأسبوع الأخير بولاية سوق أهراس، إنتاج 3250 قنطارا من العدس، حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية، عبد الرحمان منصوري. وأوضح نفس المسؤول، بأن حملة الحصاد الخاصة بالبقوليات، والتي انطلقت من المزرعة النموذجية بومعراف السبتي ببلدية تاورة بإشراف والي الولاية، تندرج في إطار برنامج استيعاب ودمج الأراضي البور ضمن الدورة الإنتاجية. وسيتم إنتاج هذه الكمية المعتبرة من العدس خلال هذا الموسم على مساحة 250 هكتار تتوزع عبر بلديات تاورة وتيفاش والمراهنة ولخضارة وبئر بوحوش، حسبما ذكره ذات المسؤول، موضحا بأن زراعة العدس بالولاية ستتوسع الموسم المقبل لتشمل 1000 هكتار. وضمن إدراج الأراضي البور في الدورة الإنتاجية، يسعى مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية إلى تنويع زراعة البقوليات، على غرار الحمص الذي شمل هذا الموسم مساحة 500 هكتار، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أن زراعة البقوليات الجافة بدأ يقبل عليها الفلاحون بهذه الولاية بالنظر إلى أن سعر القنطار الواحد من العدس يضاعف سعر الحبوب من قمح وشعير حيث يصل قنطار واحد من العدس إلى 8500 د.ج وهو مدعم من طرف الدولة في إطار برنامج دعم البقوليات بمبلغ 2600 د.ج للقنطار الواحد. من جهته، أوضح رئيس غرفة الفلاحة بالولاية، محمد يزيد حمبلي، بأن انطلاق عملية زراعة العدس بالولاية كانت بالتنسيق مع شركة خاصة لبذور العدس من ولاية قسنطينة استفادت من قطعة أرض بمداوروش حيث أنجزت عليها وحدة لإنتاج بذور البقوليات الجافة والحبوب والأعلاف. وأشار حمبلي إلى أن السعي جار لتوسيع المساحات الخاصة بالعدس إلى أزيد من 1000 هكتار في مرحلة أولى لتصل نهاية 2017 إلى 3 آلاف هكتار، مضيفا بأن زراعة العدس من البقوليات التي تثبت الآزوت الجوي في الأرض عن طريق بكتيريا عنقودية تكون في الجذور، مما يسمح بالرفع من خصوبة الأرض وإنتاج وفير لشتى أنواع الحبوب الشتوية من قمح وشعير. ودعا رئيس ذات الغرفة الفلاحين إلى ضرورة الاستغلال الأمثل للأراضي البور والمستريحة في إنتاج الأعلاف والبقول الجافة مما يسمح لهم باستغلال وضمان مردود أفضل، مشيرا إلى أن الأراضي التي تزرع كل سنة تحمى من جميع أشكال التعرية سواء بفعل الرياح أو المياه وتوفير كميات كبيرة من الأعلاف تنعكس إيجابيا على إنتاج الحليب كما ونوعا.