بعد 43 عاماً من العضوية ، تودع بريطانيا مكانها داخل الإتحاد الأوربي وذلك بعدما صوت أبناء الشعب البريطاني لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي في قرار تاريخي. كانت اللجنة الانتخابية المشرفة علي الاستفتاء قد أعلنت يوم الجمعة عن نسبة 51.9% من الناخبين البريطانيين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد، مقابل 48.1% عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه. وكان للنتائج الأولية انعكاس سلبي على الجنيه الإسترليني الذي تراجع إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ العام 1985، فيما هوى الجنيه أكثر من 14% أمام العملة اليابانية. من ناحية أخرى، طالب زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب)، نايجل فاراج، الجمعة، بتشكيل حكومة خروج من الاتحاد الأوروبي أو حكومة بريكسيت بعد تأييد البريطانيين لهذه الخطوة. وصرح فاراج، الذي قاد حملة معادية بشدة لأوروبا في مواجهة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، المؤيد للبقاء: نحن بحاجة الآن الى حكومة خروج ، داعياً كاميرون إلى الاستقالة فوراً، هذا الأخير قد أعلن اعتزامه الاستقالة في شهر أكتوبر القادم معربا عن ضرورة وجود رئيس جديد للحكومة للحوار حول خطوات خروج بريطانيا من الاتحاد. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد يمثل يوماً حزيناً لأوروبا. ونقلت وزارة الخارجية الألمانية عن شتاينماير عن قوله في حسابه الرسمي على تويتر: الأنباء الواردة من بريطانيا صادمة.. يبدو أنه يوم حزين لأوروبا وبريطانيا . بدوره، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أحيط علماً بنتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد والتي جاءت لصالح الخروج ويعتزم أن يتحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال الساعات ال24 القادمة. و قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الجمعة إنه حزين على المملكة المتحدة بعد أن أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي ، وقال أيرو على تويتر أوروبا ستستمر لكنها لا بد وأن تبدي رد فعل وتعيد اكتشاف ثقة شعوبها. هذا أمر ملح . فيما قالت رئيسة وزراء اسكتلندا إن بلادها ترى مستقبلها داخل الاتحاد.