صوت البريطانيون لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الاوروبي بعد فرز الأصوات في 302 من أصل 382 مركزا للاقتراع حسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وذكرت " بي بي سي" أن نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد بلغت 52 بالمائة في مقابل 48 بالمائة لمعسكر البقاء في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما. وتتواصل في بريطانيا عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء التاريخي حول عضوية الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك بعد إعلان النتائج في 309 مركز فرز الأصوات من إجمالي 382 تقدم معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.7 بالمائة. وأظهرت النتائج التي أعلنت بعدد من المناطق تنافسا محتدما بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد. ويحتاج المعسكر الفائز إلى 16.8 مليون صوت ليفوز بالاستفتاء. ولن تعلن النتيجة النهائية للاستفتاء قبل عدة ساعات. وأظهرت تقارير أولية إقبالا كبيرا على التصويت. والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء" و"التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عزمه تقديم استقالته بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى قادة جدد. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي الجمعة: "البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون إن المفاوضات يجب أن تشمل سلطات أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمراعاة مصالح جميع أجزاء المملكة المتحدة في هذه العملية. وكان سياسيون بريطانيون قد دعوا رئيس الوزراء دافيد كاميرون للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أكد وزير الخارجية فيليب هاموند أن كاميرون لن يقدم استقالته. ودعا زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) البريطاني نايجل فاراج رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون للاستقالة بعد تصويت معظم البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال فاراج للصحفيين الجمعة "على رئيس الوزراء تقديم الاستقالة. ويجب أن يتنافس بوريس جونسون ومايكل غووف وليام فوكس على قيادة حزب المحافظين". يذكر في هذا السياق أن رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون دعا إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما قاد العمدة السابق للندن بوريس جونسون ووزير العدل مايكل غووف حملة "صوت للخروج" وقاد فاراج حملة خاصة به من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit ). كما دعا عدد من نواب حزب العمال البريطاني إلى استقالة كاميرون من منصبه، وقال النائب جون مان: "كان دافيد كاميرون أمس بطة عرجاء والآن أصبح بطة ميتة". من جهة أخرى دعا 80 من النواب المحافظين المعارضين للاتحاد الأوروبي كاميرون للبقاء في منصبه مهما كانت نتائج الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأكد وزير الخارجية فيليب هاموند صباح الجمعة أن كاميرون أشار بشكل واضح إلى أنه ينوي البقاء في منصبه رغم نتائج التصويت في الاستفتاء، قائلا إن البلاد الآن بحاجة إلى الإحساس بالاستقرار والاستمرارية. هذا، وأظهرت النتائج النهائية لاستفتاء بريطانيا، التي أعلنت الجمعة، فوز معسكر "الخروج" من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51,9 بالمائة، مقابل 48,1 من الأصوات لصالح البقاء.