عاد مجددا الأساتذة المتعاقدين الراسبين في مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2016 إلى تنظيم الحركات الاحتجاجية، وهذه المرة بسبب عدم التزام وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بتعهداتها خلال اعتصام الكرامة، وندد المتعاقدين الذين نظموا أمس وقفات احتجاجية ولائية بنتائج مسابقة التوظيف التي كشفت عن نسبة نجاح قدرها 7 بالمئة فقط وسط هذه الفئة، والتي أسقطت كل وعود الوزارة فيما يتعلق باحتساب الخبرة المهنية وإلغاء النقطة الإقصائية. نظمت أمس تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، حركات ووقفات احتجاجية عبر مختلف ولايات الوطن، تنديدا بعدم شفافية ومصداقية مسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2016 وذلك عقب الإعلان عن النتائج النهائية التي كشفت عن نسبة تتراوح ما بين 05 إلى 07 بالمئة فقط من الناجحين وسط فئة الأساتذة المتعاقدين وهو ما يعكس حسب التنسيقية تصريحات الوزارة الوصية أن النسبة بلغت 45 بالمئة، حيث أشار المحتجون إلى غياب الشفافية والمصداقية في مسابقة التوظيف بداية من الامتحان الكتابي الذي اسقط نسبة كبيرة من المترشحين رغم الخبرة التي يملكونها لسنوات في قطاع التعليم، وصولا إلى المحسوبية التي طغت على الامتحان الشفهي، فيما أضافت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين برئاسة المنسق الوطني بشير سعيدي، أن وزارة التربية أخلفت جميع وعودها بما فيها احتساب الخبرة المهنية. من جهة أخرى، أكد العديد من المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة، أن الوزارة الوصية أخلفت وعودها المتعلقة بإلغاء النقطة الاقصائية، حيث أكدت في تصريحات سابقة إلغاء النقطة الاقصائية في حال حصول المترشح على نقطة 05 من 20 في احد المواد الممتحن بها، إلا أن الواقع يؤكد أن السبب المباشر في رسوب العديد من المترشحين للمسابقة هو هذه الأخيرة. وفي سياق ذي صلة، قرر الأساتذة المتعاقدون تنظيم اعتصام وطني يوم الأربعاء المقبل، أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية برويسو بالعاصمة للتنديد بعدم شفافية مسابقة توظيف الأساتذة، من حيث عدم الكشف والتوضيح لكيفية فرز المترشحين من خلال غياب التنقيط، وأيضا عملية التصحيح التي تمت على يد مصحح واحد وعدم الأخذ بعين الاعتبار الخبرة المهنية، رغم الوعود المقدمة من طرف الوزارة الوصية، حيث أشارت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين إلى انه لوحظ من خلال إحصائيات الناجحين في الامتحان الكتابي لبعض التخصصات، أقل عددا من المناصب المفتوحة، مؤكدين مواصلة دعوتهم للوزير الأول عبد المالك سلال بغرض التدخل في ملفهم وإنصافهم بعد أن فشلت وزارة التربية في تسوية وضعية المتعاقدين من خلال تنظيم مسابقة داخلية خاصة بالأساتذة المتعاقدين بالإضافة إلى مطالب التجديد الآلي لعقود المتعاقدين في انتظار فتح المسابقة الداخلية مع التسريع في تسوية الوضعية المالية لهم للسنوات الماضية والحالية.