"السناباب": عدم الكشف عن معدلات الناجحين يشكك في نزاهة النتائج ويفتح باب التأويلات" اتهمت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين وزيرة التربية نورية بن غبريت باعتماد المحسوبية وعدم الشفافية في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة، والتلاعب في نسب الناجحين، وهذا على خلفية إقصاء ذوي الخبرة من فئة المتعاقدين من غالبية الناجحين، مؤكدة وبلغة الأرقام أن نسبة الذين تمكنوا من الانتقال إلى الامتحان الشفوي من المتعاقدين لا يتجاوز 15 بالمائة. وأوضح رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني للثانويات، بشير سعيدي، أنه بعد الاطلاع على نتائج مسابقة التوظيف اتضح أن وعود الوزير الأول الخاصة بإعطاء الأولوية للأساتذة المتعاقدين في مسابقة التوظيف لم تجسد على أرض الواقع، وكذا الشأن بالنسبة لصب المخلفات المالية المتأخرة للسنوات الماضية والحالية ومختلف المنح. ودعا ممثل المتحدث هذا الأساتذة المتعاقدين للتجند ووضع اليد في اليد للمطالبة بحقهم في الإدماج من جديد. وقال المتحدث إنه لم يتم احتساب الخبرة المهنية ونقاط الأقدمية للمتعاقدين في الامتحان الكتابي، مشيرا إلى أن التنسقية تلقت مئات الشكاوى من المتعاقدين من مختلف الولايات بعدم إسقاطهم من النجاح في المسابقة الكتابية رغم امتلاكهم خبرة تفوق 5 سنوات. واتهم ممثل المتعاقدين الوزيرة بن غبريت بمغالطتهم، حيث إن نقاط الخبرة أجلت إلى ما بعد الامتحان الشفهي، مما يجعلها غير مفيدة للمتعاقدين على حد قوله، وهو ما يفسر تستر وزارة التربية عند إعلان نتائج الناجحين على معدلات المشاركين في المسابقة، والاكتفاء فقط بكلمة مقبول مبدئيا، ناهيك عن عدم نشر قوائم الناجحين والراسبين بمديريات التربية حيث تفاجأ المترشحون بعدم تعليقها أمس في مديريات التربية على غرار ولاية بجاية مثلا. الشفافية غائبة عن مسابقة توظيف2016 أكد المتحدث أن نتائج المسابقة بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تمثل حقيقة الأمر، مشيرا إلى تشكيل التنسيقية لجان في الولايات لمتابعة النتائج، مشيرا إلى أن الشفافية لم تظهر لا عند تنظيم المسابقة خلال الامتحان الكتابي في 29 ماي، ولا عند الكشف عن النتائج، ولن تكون في الامتحان الشفوي. كما اتهم ممثل المتعاقدين الوزارة باعتماد المحسوبية لفائدة خريجين جدد من الجامعات، واعتبر أن الرقم الذي يؤكد أن 45 بالمائة من الناجحين من ذوى الخبرة لا أساس له من الصحة، وأن نسبة الناجحين من صنف المتعاقدين وذوي الخبرة في حدود 15 و20 بالمائة فقط، في حين أن اغلبية الناجحين كانت من ضمن خرجي الجامعة الجدد بأزيد 112396 ناجحا في اامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف ليست لديهم أي خبرة مسبقة. وكشف المتحدث عن اجتماعات ولائية باشرها التنظيم للنظر في طرق الاحتجاج المناسبة للرد على التعتيم والتلاعبات التي ميزت نتائج مسابقة توظيف الأساتذة ولضمان حقوق هذه الفئة، على أن يتم الفصل في القرارات المقترحة من طرف الولايات غدا الخميس خلال اجتماع للتنسيقية. وجدد المتحدث المطالب ب "الإدماج المباشر" عدم تخلي المتعاقدين عن هذا المطلب مهما كان الثمن، على اعتباره السبيل الوحيد لتحقيق مناصب قارة، خاصة أن عدد مناصب التوظيف التي أعلنت عليها الوزارة المقدرة ب 28 ألف منصب تبقى غير كافية لتغطية العجز في عدد الأساتذة عبر ولايات الوطن، خاصة مع خروج الآلاف من الأساتذة للتقاعد النسبي بالنظر إلى أن هذه السنة أخر سنة للعمل بهذا النظام. من جهتها تحفظت فيدرالية التربية بالنقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية سناباب على نتائج المسابقة مؤكدة أن تستر الوصاية على معدلات الناجحين يفتح باب التأويلات ويشكك في النتائج المعلن عنها خاصة أنه من حق المترشح الاطلاع على معدله. وقال ممثلها نبيل فرقنيس إن طريقة الإعلان عن نتائج المسابقة بهدا الشكل تدفع بالمترشحين إلى عدم تصديق وعود الوزارة التي تعتبر ذرا للرماد في العيون، ويؤكد تراجع الوصاية عن وعودها، مشيرا إلى أن المتعاقدين فقدوا الأمل في سياسة الوزارة. كما طالب المترشحون الراسبون في الامتحان بالكشف عن معدلاتهم.