غياب الكهرباء الريفية يهدّد نشاط الفلاحين 50 مسكنا اجتماعيا لم تكتمل منذ سنتين الإهمال يطال المناطق السياحية والأثرية يعيش سكان بلدية دلدول الواقعة أقصى جنوب ولاية الجلفة، واقعا تنمويا مزريا في ظل المشاكل والنقائص التي يتخبطون بها، بدءا من مشكل ملوحة المياه التي يستهلكونها منذ سنوات دون أن تنجح البلدية في إيجاد حلول رغم تعاقب المجلس المحلية البلدية، ناهيك عن المشاريع السكنية التي لم تكتمل بعد رغم أزمة السكن التي يتخبط بها قاطنو الصفيح والسكنات الهشة. وعلى الرغم من توفر دلدول على مواقع أثرية هامة تستقطب عددا كبيرا من السياح، إلا أن هذه الأخيرة تلقى الإهمال من طرف السلطات المحلية والولائية. بغية التعرف على باقي انشغالات سكان المنطقة ارتأت السياسي التنقل إلى ذات المكان ورصد أهم المشاكل التنموية لقاطني بلدية دلدول. سكان دلدول يستهلكون مياها مالحة استنكر سكان بلدية دلدول ملوحة المياه التي يستهلكونها، حيث أكد ذات المتحدثين تجنبهم لشرب المياه التي تصل حنفياتهم إذ يضطر العديد منهم لاقتناء صهاريج المياه التي يجهلون مصدرها، في حين يلجأ آخرون لشراء قارورات الماء المعدني. من جهتهم، طالب المواطنون المديرية الوصية معالجة المياه الشروب بالمنطقة وهو المشكل الذي يعود لسنوات، حسبما أشاروا إليه. الطريق الرابط بين دلدول والأغواط خطر على مستخدميه أثناء تنقل السياسي إلى بلدية دلدول المتواجدة أقصى جنوب ولاية الجلفة، شدّ انتباهنا الوضعية الكارثية للطريق الوطني رقم 01 خاصة في شقه الرابط بين بلديتي الأغواط ودلدول حيث بات عرضة للتشققات والاهتراءات في ظل غياب التهيئة. من جهتهم أكد مواطنون في حديثهم تسبب الطريق في حصد العديد من الأرواح في ظل تكرار حوادث المرور المميتة خاصة في فصل الشتاء، إذ تتحول حركة السير إلى شبه مستحيلة، كما أعرب مستخدمو الطريق عن سخطهم الشديد جراء تكرار سيناريو الأعطاب الذي يصيب محركات مركباتهم، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية لإعادة تهيئة الطريق خاصة أن هذا الأخير يعدّ نقطة ربط هامة بين مختلف ولايات الشمال والجنوب. التهيئة الحضرية تعزل قاطني قرية المقيد من جهتهم، استنكر سكان قرية المقيد بدلدول تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم المتعلق بإعادة تهيئة المسالك والطرقات المؤدية إلى ذات المكان، وذلك في ظل انعدام التهيئة الحضرية حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى عزلتهم عن باقي الأحياء المجاورة وهو المشكل الذي يزداد حدة مع حلول فصل الشتاء أين تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال الناجمة عن كثرة الحفر والمطبات، في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا إزاء الوضع على الرغم من مراسلات المواطنين المتكررة. الغاز الطبيعي يغيب منذ سنوات استفسر قاطنو قرية المقيد عن أسباب تماطل السلطات المحلية في عملية ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى معاناتهم اليومية لإقْتناء قارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة خاصة خلال فصل الشتاء، كما أعرب ذات المتحدثين عن سخطهم الشديد من تجاهل المسؤولين المحليين لمعاناتهم رغم ربط الأحياء المجارة بغاز المدينة. تسربات المياه القذرة خطر يهدّد صحة المواطنين امتدت جولة السياسي إلى عدد من الأحياء المجاورة لمدينة دلدول على غرار الملقطة وقرية المقيد، حيث شدّ انتباهنا الروائح الكريهة المنبعثة من سيول المياه الملوثة الناجمة عن تسربات قنوات الصرف الصحي. وقد أعرب المواطنون عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة الناجمة عن ذات المشكل في ظل الانتشار الواسع للحشرات الضارة خاصة خلال فصل الصيف، مناشدين بذلك السلطات المحلية إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي التي باتت عرضة للتصدعات والتشققات بسبب قدمها. غياب الكهرباء الفلاحية يهدّد نشاط سكان المنطقة أطلق قاطنو المناطق الريفية ببلدية دلدول نداء استغاثة لوالي الجلفة بغية ربطهم بشبكة الكهرباء الريفية، معربين عن تذمرهم الشديد من الخسائر المعتبرة التي تطال محاصيلهم الفلاحية، وهو ما بات يهدد نشاطهم الفلاحي الذي يعتبر النشاط الأساسي لأهالي المنطقة. من جهتهم، أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى استخدام وسائل تقليدية في الوقت الحالي، معربين عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم رغم مراسلاتهم المتواصلة. مواطنون يستعجلون المشاريع السكنية استفسر قاطنو البيوت القصديرية عن مصير المشروع السكني 50 وحدة التي استفادت منها البلدية والمخصصة لمختلف الفئات المتضررة من قاطني القصدير والبيوت الهشة التي انطلقت اشغالها لأزيد من سنتين. من جهتهم، استعجل ذات المتحدثين السلطات المحلية توزيع السكنات لإنهاء معاناتهم التي تعود لسنوات. المناطق السياحية في طيِّ النسيان امتدت جولتنا الاستطلاعية إلى مختلف الأحياء لتصل إلى المناطق الأثرية على غرار دير النخل بجبال الدوم والتي تحوي مجموعة من الآثار التي تعود للحقبة الرومانية -حسبما أكده سكان المنطقة- إلا أن هذه الأخيرة لم تقى اهتمام السلطات المحلية رغم إقبال السياح عليها من مختلف ولايات الوطن. من جهتهم، ناشد سكان دلدول المسؤولين إعادة الاعتبار لذات المنطقة التي تعتبر موردا سياحيا بامتياز. قطاع الصحة بدلدول يحتضر يعتبر انعدام الهياكل الصحية من أكثر المشاكل التي تؤرق سكان دلدول، وذلك في ظل غاب المرافق الصحية إذ تتوفر المنطقة على قاعة علاج واحدة ما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار مسعد وعاصمة الولاية رغم أزمة النقل. من جهتهم، اشتكى السكان في حديثهم ل السياسي من معاناة مرضى المنطقة خاصة الحالات الاستعجالية التي تعدّ من الاكثر تضررا في ظل الوضع الراهن، مناشدين بذلك مديرية الصحة الالتفاتة للمشكل وإنشاء مؤسسة استشفائية تماشيا وتزايد الكثافة السكانية. المرافق الشبانية... حلم طال انتظاره يشتكي شباب بلدية دلدول من انعدام المرافق الترفيهية والرياضية وهو ما يزيد من معاناتهم إضافة إلى مشكل البطالة، حيث أشار ذات المتحدثين إلى الغياب التام لذات المرافق إضافة للمساحات الخضراء، معربين عن سخطهم الشديد من تجاهل المسؤولين لذات المشكل رغم مراسلاتهم المتواصلة. الولاية مطالبة بردّ الاعتبار للمناطق السياحية والأثرية توزيع 50 مسكنا اجتماعيا نهاية 2016 البلدية بحاجة لحصص إضافية من السكن الريفي أكد رئيس بلدية دلدول، بولرباح محمد، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن البلدية تعتزم القضاء على مشكل المياه المالحة من خلال حفر آبار جديد لتموين السكان بالمياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى ضرورة رد الاعتبار للمناطق الأثرية وتصنيفها كمحميات، وذلك للحفاظ عليها. كما أشار بولرباح إلى أن سبب تأخر تسليم مشروع 50 وحدة سكنية راجع إلى عدم استكمال التهيئة الخارجية، مؤكدا تسليم السكنات نهاية السنة الجارية. - اشتكى السكان من ملوحة المياه لشروب، ما تعليقكم؟ + لا يمكننا إنكار مشكل المياه المالحة الذي يزود به سكان دلدول، إلا أننا نطمئن السكان ونؤكد من خلالكم أنه تمّ إنجاز بئر عميقة لتزويد السكان بالماء الشروب في إطار المخطط البلدي للتنمية، كما تمّ إنجاز بئر بمنطقة لقريطة وأشغاله على وشك الإنتهاء وأيضا بمنطقة المقيد، كما تمّ بهما تجديد بعض قنوات المياه الصالحة للشرب. ومن جهة أخرى، فقد أنجزت البلدية خزان مرتفع لتعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب. - استفسر السكان عن مصير 50 وحدة اجتماعي، ما سبب تأخر المشروع؟ + تأخر تسليم السكنات يعود إلى أشغال التهيئة الخارجية للسكنات والتي تعتبر السبب الوحيد الذي حال دون توزيعها، كما أننا نعد المواطنين تسلمهم الشقق قبل نهاية السنة الجارية. - وماذا عن الإعانات الريفية؟ + نعتبر الإعانات الريفية من أهم المشاكل التي تتخبط فيها بلدية دلدول، وذلك مقارنة بعدد الحصص المخصصة للبلدية إذ قمنا بتوزيع 53 وحدة التي نعتبرها غير كافية بالمقارنة مع الملفات المودعة لدى مصالحنا، إذ نناشد من خلالكم السلطات الولائية الوقوف على ذات الإنشغال ودعمنا بحصص جديدة. - مستخدمو الطريق الوطني رقم 01 يشتكون غياب التهيئة، ما ردكم؟ + حقيقة يشهد الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين بلديتي الأغواط ودلدول انعداما تاما للتهيئة، إذ بات هذا الأخير عرضة للمطبات والحفر كما تسبب ذات الوضع في العديد من حوادث المرور المميتة. من جهتنا وكسلطات محلية، قمنا بمراسلة السلطات الولائية ومديرية الأشغال العمومية لإعادة تأهيل الطريق وقد تلقينا وعودا بذات الصدد. - وماذا عن مشكل الغاز الطبيعي بقرية المقيد والمناطق المتبقية؟ + تمكّنا وبالتنسيق مع السلطات الولائية ربط العديد من المناطق بالغاز الطبيعي منذ تولينا المنصب الحالي، إلا أن المناطق المتبقية على غرار القرية هذه الأخيرة ستزود بالغاز قريبا، إذ انطلق مشروع الربط ليستفيد السكان من هذه المادة الحيوية. - مشكل تسربات المياه القذرة يثير القلق، هل من مساع لتهيئة قنوات الصرف؟ + فيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي، فقد نالت هي الأخرى جانبا من اهتماماتنا إذ قمنا بإعادة تهيئة العديد منها عبر مختلف الأحياء كما هو الحال وسط المدينة، أما عن بقية الأحياء الأخرى فإننا نتابع العملية تدريجيا إلى حين الانتهاء كليا من كل النقاط السوداء المتعلقة بذات المشكل. - هل من إجراءات قمتم بها لإعادة الاعتبار للمناطق السياحية؟ + في ذات الصدد، قمنا عدة مرات بمراسلة السلطات الولائية بالجلفة بغية إعادة الاعتبار لمنطقة دير النخل بجبل الدوم والتي تتميز بنخيل الدوم، كما توجد بالمنطقة رسومات حجرية ونقوش بالإضافة إلى منطقة ولقريطة ومنطقة العضلة والتي هي بدورها لا زالت غير مصنفة لحد الآن ضمن المناطق الأثرية، إضافة إلى وجود آثار القلعة الرومانية بضاية خربة إذ نطمح لإسْتغلال هذه المناطق وجعلها محمية طبيعية ومناطق سياحية بغية حماية تلك الرسومات والنقوش الأثرية بها. - ماذا عن المشاريع المسطرة لفائدة الشباب؟ + فيما يتعلق بفئة الشباب، فقد برمجنا مشروعا لإعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الإصطناعي والذي سيشرع في إنجازه قريبا، كما تمت تسوية الوضعية القانونية للنوادي الرياضية مع تقديم مساعدات مالية لها من خلال تخصيص نسبة 3 بالمائة من المداخيل السنوية لها، وهناك مشروع لإنجاز قاعة متعددة الرياضات في حين تمت دراسة انجاز مسبح جواري بهدف تشجيع ودعم الشباب في التظاهرات الرياضية والثقافية، كما أننا بصدد إعادة لتجهيز قاعات الشباب بكل من دلدول ولقريطة والمقيد بوسائل ترفيهية وفكرية ورياضية. - فيما تتمثل أهم المشاريع التنموية المسطرة بدلدول؟ + على الرغم من العراقيل التي تقف أمام تجسيد مختلف المشاريع، إلا أننا تمكنا من الاستفادة من مشاريع ذات صلة بعدد من القطاعات الحيوية على غرار التهيئة الحضرية كما هو الحال بالنسبة للطريق المؤدي إلى بلدية دلدول المدخل الرئيسي، إضافة إلى عدد من الأحياء المجاورة للمدينة كحي القيطة وفرية المقيد التي انطلقت الأشغال بها مؤخرا كما تمت تهيئة الطريق الرابط بين دلدول وسط وبعض الأحياء على مسافة تزيد عن 25 كلم، مع القيام بإنشاء منشات أخرى على غرار إنشاء ثلاثة جسور لتسهيل حركة المرور وربط المناطق ببعضها. كما تمّ تحويل مقر البلدية القديم إلى وحدة متعددة الخدمات، في انتظار مديرية الصحة لتزويده بالمعدات الطبية اللازمة والطاقم الطبي، أما فيما يتعلق بقطاع التربية فسوف يستفيد التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل من متوسطة، وسيكون هناك مشروع إنجاز ابتدائية قرب المطعم بدلدول مع استفادة البلدية من مجمع مدرسي. - هل من عراقيل تقف أمام المشاريع التنموية؟ + بما أن بلدية دلدول من بين البلديات ذات الطابع الفلاحي، فإننا نفتقر للوعاء العقاري المخصص للبرامج التنموية المسطرة، بالإضافة إلى قلة الإعانات وانعدام الموارد المالية وهي جملة من المشاكل التي نعتبرها من أسباب تخلّفنا عن وكب التنمية ببلديات الجلفة.