رصدت سلطات ولاية الجلفة 16 مليار سنتيم لربط بلدية دلدول بغاز المدينة، وتعدّ البلدية المذكورة التابعة إداريا لدائرة مسعد، الأكثر فقرا وحرمانا نظرا لموقعها المعزول نوعا ما، وتتربع على مساحة إجمالية تتجاوز 19 ألف كلم مربع يسكنها حوالي 2476 نسمة حسب الإحصاء السكاني الأخير، يتوزعون على كبريات التجمعات السكانية في كل من المقيد، دلدول، قريضة وضاية الطلبة. “السلام اليوم” وفي يوم رمضاني ساخن التقت ب«عمر بن أحمد” رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أكد بالقول أنّ كل المشاريع المبرمجة في إطار مختلف البرامج التنموية سواء كانت قطاعية أو مخططات بلدية للتنمية قد تم الانتهاء من الأشغال بها وبنسبة 80 بالمائة من هذه المشاريع قد تم تسليمها في الوقت المحدد لها، كأشغال الشطر الثاني المتعلق بإعادة تهيئة وتزفيت الطريق البلدي الرابط بين منطقة المقيد ودلدول على مسافة 2 كلم. كما تم الانتهاء كليا من إنجاز مشروع مقر البلدية الجديد بغلاف مالي جاوز مليار و400 مليون سنتيم، وجرى توزيع مقررات الإستفادة الخاصة بحصة 190 سكن ريفي، إضافة إلى إعادة تهيئة وادي جدي بغلاف مالي جاوز 11 مليار سنتيم مع تهيئة الأجباب الخاصة بالعملية، وإعادة الإعتبار لجميع المجاري المائية المتفرعة عن الوادي قصد تمكين الفلاحين والموالين من الإستفادة منها لمساعدتهم في مزاولة انشطتهم في الزراعة وتربية المواشي، وكل هذه المشاريع تم تسجيلها سنة 2011 وتم الإنتهاء منها بصورة شبه كاملة خاصة بعد الدعم الكبير والتفهم الذي أحاطنا به سيادة والي الولاية، الذي وعدنا أيضا بتخصيص مشاريع تتعلق بالتهيئة والتحسين الحضري لفائدة البلدية، “ونحن الآن بصدد التحضير لإنطلاق مشروعين رياديين يتعلقان بتحلية المياه الجوفية والتي تم الإنتهاء من إنجاز الدراسة التقنية للمشروع بتكلفة 2 مليار سنتيم، وانطلاق الشطر الرابع من عملية تهيئة الطريق البلدي الرابط بين منطقة المقيد ودلدول.” استفادة 70عائلة من مشروع الطاقات المتجددة على صعيد آخر وفي إطار تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية، في إطار المخطط البلدي للتنمية ذكّر رئيس البلدية بالمجهودات الجبارة التي يبذلها والي الولاية في التكفل بالمناطق المحرومة والعناية الكبيرة التي أولاها لها، حيث يؤكد بهذا الخصوص: “إضافة إلى المشاريع القطاعية التي استفادت منها البلدية قمنا بتعميم الإنارة على كافة شوارع وأحياء المدينة التي تم تزويدها بالإنارة العمومية بمساهمة شبه تامة من الولاية مع مساهمة البلدية بمقدار رمزي قدر بنحو 472 مليون سنتيم، وشملت العملية أحياء القدس والأحياء الواقعة عند المدخل الشرقي والغربي للبلدية، إضافة إلى إنجاز منشأة فنية عند المدخل الرئيسي للبلدية، وانهينا مهمة اختيار الأرضية لتجسيد بناء مشروع 40 سكنا اجتماعيا ذي طابع ايجاري وعيادة متعددة الخدمات، هذا بالإضافة إلى عملية شق الطرقات الترابية للقضاء على عزلة السكان بالتجمعات النائية بمجموع 12 كلم في كل من منطقتي ملاقة وضاية الطلبة، هذا إضافة إلى استفادة نحو 70 عائلة مقيمة بمناطق نائية من مشروع الطاقات المتجددة بإستغلال صفائح لتوليد الطاقة الشمسية، وذلك بالتنسيق مع مصالح الغابات للولاية، ومن المنتظر ان نعمل على توسيع هذا النمط من الطاقة النقية لفائدة سكان المنطقة”. نحو تجسيد المشروع الحلم بحكم موقعها شبه المعزول ظلت بلدية دلدول محرومة من الربط بغاز المدينة، وبقيت من بين البلديات الأخيرة التي لم تستفد من هذه النعمة، علما وأن نسبة التغطية بغاز المدينة قد بلغت 85 بالمائة في الولاية، أي ربط مجموع 30 بلدية من بين 36 تضمها الولاية، غير أن هذا الحلم تحول إلى حقيقة بعد أن تقرر تجديد هذا المشروع ضمن المخطط الخماسي للإستثمار العمومي 2010/2014 والذي أقره فخامة رئيس الجمهورية، حيث يقول رئيس المجلس الشعبي البلدي: “لقد ظل مشروع استفادة البلدية من الربط بشبكة غاز المدينة الحلم الكبير الذي طالما راود السكان طويلا بعد معاناتهم الشديدة مع البرد القارس الذي دفعهم للإستقرار بمقر دائرة مسعد شتاءا والعودة إلى البلدية صيفا، وبفضل هذا المشروع الذي ننتظر انطلاق الأشغال به سيتمكن السكان من الاستقرار نهائيا بالبلدية، وذلك بفضل المجهودات التي تم بذلها في سبيل تحقيق هذا المبتغى والذي أدخل فرحة كبيرة في نفوس السكان، ويجدر بنا هنا التنويه بالمجهودات الجبارة التي بذلها والي الولاية شخصيا من أجل تلبية هذا الانشغال الأساسي بالنسبة لسكان البلدية، وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي معتبر يتجاوز 16 مليار سنتيم والذي سيعرف انطلاقته الرسمية قريبا بعد انهاء الترتيبات المشتركة بين مديريتي الطاقة والمناجم من جهة وتوزيع الكهرباء والغاز من جهة ثانية”، وعن كلمته الأخيرة التي يوجهها بهذه المناسبة قال المير: “بودي أن أتوجه بالشكر الخالص للسيد والي ولاية الجلفة على المجهودات الجبارة التي يبذلها ليل نهار من أجل تسريع الوتيرة التنموية بالولاية، واهتمامه الخاص بالبلديات النائية المحرومة، كما أوجه شكري الخالص ليومية “السلام” وطاقمها على المجهودات التي يبذلها في سبيل نقل واقع التنمية المحلية في هذه البلديات، وكل ما نطمح له هو تخصيص مشاريع إضافية البلدية في أمس الحاجة إليها كمشروع إعادة الإعتبار وتهيئة الطريق الرئيسي الرابط بين مقر البلدية والطريق الرئيسي نحو دائرة مسعد، وإنشاء متوسطة لاستيعاب العدد الهائل من الحاجيات سيما مع ضيق المؤسسة القديمة التي كانت في الأصل ابتدائية وتم تحويلها إلى متوسطة، وتدعيم برامج تعميم الكهرباء الفلاحية نظرا لأهميتها القصوى في حياة الفلاحين والموالين، علما أن البلدية تضم حوالي 1400 بئر عميق مستغل منها فقط 740 بئر نظرا للعجز المسجل في مجال التغطية بالكهرباء الفلاحية”