أكد البرلماني البريطاني، ستيفن بوند في لندن، أن الحياة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مأساوية، وأن الشعب الفلسطيني يعاني الويلات. وأوضح نائب الحزب العمالي، الذي زار مؤخرا الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في تصريح قصير، أنه لم ير في حياته وضعا مأساويا كالذي يعيشه الشعب الفلسطيني. وقال: زرت أراض وجدت فيها شعبا ميزته عزة النفس والشجاعة والثقافة العالية، شعبا له تاريخ عريق ولكنه يعيش في ظل احتلال محزن . وأضاف تعبيرا عن إعجابه بشجاعة الشعب الفلسطيني، أن شعب بلاده لو كان يعيش نفس الظروف، لما وجد، ربما، القوة لمواجهة ذلك. وقال بوند مستاء: وجدت في فلسطين جدار وحصارا وجنودا وشعبا يعاني ، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يعاني كثيرا. وأوضح أن معرفة الواقع الفلسطيني تتطلب معايشة الشعب والبلد عن قرب، حتى تكون هناك فكرة شخصية، لأن المشاهدة بالعين، كما قال، تختلف كثيرا عما نسمع. وأكد النائب البريطاني، أن الأبارتيد نشعر به ونعيشه حتى ونحن مجرد زوار داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، حيث ندرك، منذ الوهلة الأولى، أن الحياة لا تطاق . وأضاف أن هناك من بين الاسرائيليين من يناهض احتلال الأراضي الفلسطينية ويناهض الحصار، ولكن سلطات الاحتلال أصبحت بالمقابل، أكثر عنفا مع الفلسطينيين الذين ازدادت معاناتهم حدة. وفضلا عن العنف، ذكر الوضعية المزرية للطرقات والمنازل وغياب الخدمات، حتى الاساسية منها وندرة الماء الشروب والكهرباء والمدارس. كما اعتبر بأن الحكومة البريطانية مطالبة بدعم الشعب الفلسطيني بشكل مباشر دون المرور بالاتحاد الاوروبي، مؤكدا أن الشعب البريطاني يفهمه ويسانده وقال إن الانسانية لها مسؤولية إزاء الشعب الفلسطيني ويجب عليها مساندته بشكل ملموس. يجب أن لا يشعر الفلسطينيون بأنهم وحيدين وغير مؤيدين . وكان بوند قد نشط ليلة الخميس ندوة متبوعة بشهادات أمام أصدقاء القضية الفلسطينية، لاسيما بريطانيين وكذا أعضاء عن جاليات أخرى مقيمة بلندن. وتطرق، خلال ساعتين من الزمن، لزيارته الأخيرة إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشيرا إلى صعوبات عبور الحدود واليوميات المأساوية التي يعيشها السكان المحليين الذين يخضعون للحصار. وخلال النقاش، تساءل متدخلون عن أحسن وسيلة لتغيير الوضع وألح العديد منهم على ضرورة الضغط على المحتل لحمله على رفع الحصار والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكانت غرفة اللوردات قد تناولت الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث يواجهون التخويف و العنف والقتل. كما تم تنظيم منتدى حول فلسطين أبرز خلاله المتدخلون الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه المملكة المتحدة، لاستعادة السلم والاستقرار والعدالة في فلسطين. اتفاقية لبناء 100 بيت مدمر كليا بقطاع غزة وقع مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع في مدينة القدسالمحتلة والحكومة الألمانية بواسطة بنك التنمية الألماني، اتفاقية من أجل إعادة بناء ما يقارب المائة بيت من البيوت المدمرة كليا في قطاع غزة، بتكلفة تقدر بخمسة ملايين أورو. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع في بيان، أن الحكومة الألمانية ستمول المشروع بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين ووزارة الأشغال العامة، من أجل إعانة العائلات المتضررة على إعادة إعمار منازلهم والعودة إليها بعدما تضررت نتيجة العدوان الاسرائيلي على القطاع في عام 2014. وأكد أن هذا المشروع هو جزء من التزام الحكومة الألمانية تجاه إعادة البناء في غزة وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين. من جهته أفاد مكتب الممثلية الألمانية في رام الله، بأن ألمانيا التزمت منذ نهاية الحرب على غزة بأكثر من 120 مليون أورو لإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية في القطاع، مشيرا إلى أن قيمة المشروع الممتد على 18 شهرا تقدر بنحو خمسة ملايين أورو. وأدى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ما بين 8 جوان و26 أوت 2014 إلى سقوط 2147 شهيدا ونحو 11 ألف جريح وتسبب في تدمير كامل ل2465 منزل وتدمير جزئي ل14 ألف و667 منزل، فضلا عن تعرض 39 ألف و500 منزل لأنواع متعددة من الضرر جراء هذا العدوان. للتذكير، قام وفد برلماني أوروبي أمس بتفقد مشاريع المياه التي يدعمها الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة، وذلك خلال جولته التي شملت عدة قطاعات ولقاءات في القطاع. واطلع الوفد، حسبما جاء فب بيان لسلطة المياه الفلسطينية، على سير هذه المشاريع وعملها والاستعدادات لإطلاقها قريبا لخدمة المواطنين في قطاع غزة. وبدأ الوفد، الذي ترأسه البرلماني الفرنسي، جان أرتوز، بمشاركة ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين رالف تراف، زيارته إلى محطة معالجة المياه العادمة في شمال قطاع غزة، حيث يساهم الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى البنك الدولي وبلجيكا وفرنسا والسويد، بدعم المشروع.