استهل الوفد الأوروبي زيارته لقطاع غزة بالدعوة إلى رفع الحصار عن القطاع من أجل وقف معاناة أهله. ولدى وصول الوفد الأوروبي المكون من 56 برلمانياً من 12 دولة أوروبية مساء الجمعة إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، عقد مؤتمرا صحفيا في الجانب الفلسطيني من المعبر. ودعا رئيس الوفد النائب البريطاني جيرار هوفمان إلى رفع الحصار عن القطاع من أجل وقف معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني. وقال هوفمان »في الوقت الذي يخشى فيه قادة إسرائيليون السفر إلى بلادنا خشية توقيفهم واعتقالهم، ندرك أن هناك نحو 1.5 مليون إنسان يعانون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي«. وأضاف أن هناك شعوراً عاماً بالقلق يعيشه القادة الإسرائيليون عندما يفكرون في السفر إلى بريطانيا خوفاً من المساءلة والتوقيف والاعتقال، مشدداً على أن »كل من يستخدم الفوسفور الأبيض في الحروب يجب أن يقدم للمحاكمة كمجرم حرب«. وأكد البرلماني الأوروبي أن العديد من نظرائه الأوروبيين يودون زيارة قطاع غزة، آملين أن تكون زيارتهم عندما تتحرر غزة. ووجه هوفمان شكره إلى السلطات المصرية التي سمحت للوفد الأوروبي بالدخول إلى قطاع غزة، وقال إن معاناتنا للوصول إلى غزة لا تساوي جزءاً من مليون مما يعانيه أهالي قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع. ومن جانبه قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر إن الوفد البرلماني الأوروبي الزائر يعلم حجم الدمار الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي بحربه على القطاع الشتاء الماضي، لكنهم اليوم سيعاينون الحقيقة بأعينهم. وأضاف بحر خلال المؤتمر الصحفي »أدرك أنكم ستنقلون الرسالة إلى كل العالم بعدما ترون بأعينكم حجم الدمار والخراب الذي خلفته الحرب الإسرائيلية بأرضنا وشعبنا«. ووجه دعوة إلى البرلمانيين الأوروبيين والعرب لزيارة غزة والاطلاع على معاناة أهلها، »فنحن نرحب بكافة الوفود العربية والأوروبية للتضامن معنا«. وقد برمج الوفد الذي مكث في قطاع غزة يومين، لقاءات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة إسماعيل هنية وعدد من المسؤولين الفلسطينيين في غزة، وكذلك مع مسؤولي المنظمات الأهلية، وجولة على المناطق المدمرة.