أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه سيعود اليوم الأربعاء إلى الكويت لإدارة الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية، التي انطلقت في 16 جويلية الجاري وتوقفت قبل يومين بسبب قمة نواكشوط، دون تحقيق أي تقدم في جدار الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من عام. وقال ولد الشيخ، في بيان مقتضب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، إنه عقد اجتماعات وصفها ب المهمة مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على هامش القمة العربية في نواكشوط التي اختتمت هذا الاثنين، بينما تابع فريق عمله الجلسات مع الوفدين في الكويت. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد عقد المبعوث الأممي اجتماعاً مع الرئيس، تم فيه مناقشة التطرق إلى آفاق السلام بين الأطراف اليمنية. وقال هادي خلال الاجتماع: كنّا ولا زلنا وسنظل ننشد السلام، الذي للأسف لم يلاق حتى اللحظة القبول وحسن النوايا من قبل الانقلابيين (الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح) نتيجة لممارساتهم العدوانيه على الأرض تجاة الشعب اليمني ، بحسب الوكالة نفسها. ومنذ 21 أفريل الماضي، تستضيف الكويت مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية، لكن المشاروات التي ترعاها الأممالمتحدة، لم تتوصل إلى اتفاق سلام، حتى الآن، بسبب اتساع الهوة بين طرفي الأزمة. ودخلت تلك المشاورات في مرحلة توقف غير رسمي، منذ الأحد الماضي، بسبب القمة العربية في موريتانيا. والأسبوع الماضي، أمهلت الكويت الأطراف اليمنية مدة 15 يوماً لحسم المشاورات، وإلا فإنها ستعتذر عن استضافة المشاورات، في تطور لافت يؤشر على حجم الانسداد المهيمن على جلسات المشاورات، منذ استئنافها السبت قبل الماضي. وانعكست ملامح الانسداد على الملف السياسي في المشاورات على الوضع العسكري في الأراضي اليمنية، حيث شهدت الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً مفاجئاً، أعاد أجواء الحرب كما كانت في أيامها الأولى، رغم استمرار قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أفريل الماضي.