جدد وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، أمس، مطالبته بإنهاء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأعرب كورتس عن قناعته إزاء فشل اتفاقية اللاجئين مع تركيا قائلا: اتفاقية اللاجئين لن تصمد ، حيث أن أنقرة لم توفر المعايير اللازمة لإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول، كما لم توف بشروط مفاوضات الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، بعد أن تم تفويض تركيا لحل أزمة اللاجئين مقابل الحصول على الدعم المالي وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول، وفتح فصل جديد في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف قائلا: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بواجباته، حتى يصبح مستقلا وغير قابل للابتزاز . واعتبر أن وقف المفاوضات بين بروكسلوأنقرة هو أمر مفهوم، مرجعا السبب إلى تطور الأمور في تركيا خلال السنوات القليلة الماضية في اتجاه ينأى عن أوروبا، لاسيما في الأسابيع القليلة الماضية، حيث أخذت الأمور منحى أكثر دراميا. واقترح الوزير النمساوي أن يكون الرد الأوروبي في اتجاهين، الأول يستبعد تركيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، والثاني يركز على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وترحيل اللاجئين غير الشرعيين. وكان المستشار النمساوي، كريستيان كيرن، قد وصف محادثات الانضمام مع تركيا بأنها رواية دبلوماسية خيالية ، معربا عن رغبته في أن يعيد قادة الاتحاد الأوروبي التفكير في طريقتهم تجاه تركيا. وقد انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، هذه التصريحات ووصفها ب القبيحة . وللإشارة، فإن التوتر بين البلدين يتزايد منذ الشهر الماضي. وقد استدعت النمسا السفير التركي إليها في 21 جويلية لشرح صلات أنقره بالمظاهرات فيها دعما لاردوغان. وقد رشحت تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005.