أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين أن فرض تأشيرة دخول على السوريين القادمين إلى تركيا عن طريق الجو والبحر، جاء لأسباب أمنية. وقال جاويش أوغلو خلال مأدبة عشاء أقامها على هامش مؤتمر السفراء الثامن، الذي نظمه مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية الأحد بالعاصمة التركية، إن "أنقرة تواصل اتباع سياسة الأبواب المفتوحة تجاه السوريين، مع فرض تأشيرات دخول للسوريين القادمين إلى تركيا من دول أخرى جوا وبحرا"، مؤكدا أن ذلك يأتي لأسباب أمنية بحتة. وأشار جاويش أوغلو إلى أن بلاده فرضت تأشيرة دخول على مواطني عدد من الدول لدواع أمنية، مستشهدا بفرض التأشيرة على المواطنين الليبيين، بسبب تنامي قوة تنظيم داعش في ليبيا. وذكر أوغلو، أن تركيا استنفرت كل قدراتها في سبيل تطبيق أنظمة جديدة، تتيح للمواطنين الأجانب الحصول على تأشيرات الدخول، مضيفا أنه "يمكن لمن أراد القدوم إلى تركيا الحصول على تأشيرة بسهولة". ولفت الوزير التركي إلى أنه وفق اتفاقية بلاده مع الاتحاد الأوروبي، سيكون بوسع المواطنين الأتراك، الدخول إلى دول الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة "شنغن"، في أكتوبر المقبل، مضيفا أن تركيا تأتي في طليعة دول العالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية. وأكد جاويش، أن تركيا تأتي في المرتبة الثالثة عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، حيث بلغت قيمة مساعدات أنقرة، 1,7 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى "المقارنة مع مدخولنا القومي، فإن بلادنا تأتي في المركز الأول في مجال المساعدات". وكانت تركيا ألغت مذكرة الاتفاق الموقعة مع ليبيا، التي تنص على رفع تأشيرة الدخول المتبادل بين الطرفين، وذلك في 24 سبتمبر الماضي، حيث قال أوغلو، إن "إعادة فرض تأشيرة دخول تركيا على المواطنين الليبيين، كان إجراء لا بد منه، في ظل الغموض السياسي، والمخاطر الأمنية، التي تشهدها ليبيا"، مؤكدا أن الموقف التركي، الذي يعتبر الشعب الليبي، شعبا شقيقا، لم يتغير. يذكر أن أنقرة أعلنت في 30 ديسمبر الماضي، فرض تأشيرة دخول "فيزا" على المواطنين السوريين الوافدين إلى تركيا عن طريق المنافذ البحرية والجوية، وذلك اعتبارا من 8 جانفي الحالي، مستثنية السوريين الوافدين إلى تركيا عبر المعابر البرية الموجودة بين البلدين.