أعلنت المفوضية الاوروبية أمس عن وصول مساعدات مالية إضافية بقيمة 110 ملايين يورو إلى مراكز اللاجئين في تركيا، وذلك ضمن اتفاقية مساعدة اللاجئين بتركيا. وذكرت المفوضية في بيان إنّ 60 مليون يورو ستخصص لتغطية تكاليف الإطعام والرعاية الصحية والإقامة للاجئين الذين رجعوا إلى تركيا من اليونان. وأضافت أن 50 مليون يورو هو المبلغ المخصص للمساعدات الانسانية بشأن تحديد الحاجات الطارئة للاجئين السوريين في تركيا. وقالت المفوضية أن إجمالي المساعدات المالية التي قدمتها حتى الان لدعم اللاجئين بلغ 187 مليون يورو. وفي ذات الشأن، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها بالبرلمان التركي، مساء الاثنين، إن بلاده ستعتبر اتفاقية إعادة قبول المهاجرين لاغية، في حال لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته لقاء تنفيذ الاتفاقية. وأعرب أوغلو عن أمله في وضع حد للحوادث المأساوية في بحر إيجة، موضحًا أن أحد مبادئ السياسية الخارجية ٍانقرة، يتضمن تقديم مساعدات إنسانية. ودعا جاويش أوغلو المجموعة الأوروبية إلى الالتزام بوعودها، والعمل على إلحاق انضمام تركيا بالاتحاد، ورفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك. وحول مكافحة تنظيم داعش، لفت أوغلو أن بلاده كانت في طليعة الدول، المساهمة بمكافحة داعش، حيث أنها حظرت دخول 41 ألف شخص إليها، ورحّلت 3 آلاف و300 آخرين، بينهم أحد منفذي هجمات بروكسل. وتابع وزير الخارجية التركي القول، أنّ سلطات بلاده رحّلت ألفي شخص من أصل 9 آلاف، من مطارات البلاد، قبل دخولهم تركيا من خلال ”مراكز تحليل المخاطر”، المختصة بترحيل أشخاص يشتبه بصلتهم بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى توقيف ألفين و800 شخص، ألف و200 منهم أجانب، للاشتباه بصلتهم ب”داعش”، وحبس أكثر من ألف شخص. يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 من مارس الماضي في العاصمة بروكسل إلى اتفاق يقضي بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. وتقوم أنقرة بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 ابريل الحالي، باستقبال المهاجرين الوافدين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.