طالب سكان بلدية سيدي عمار بتيبازة السلطات المحلية ومؤسسة سيال إعادة معالجة وتطهير المياه التي تصل حنفياتهم حيث يمتنع العديد منهم عن استهلاك مياه الحنفيات التي ترتفع فيها نسبة الكلس والمواد المطهرة ما قد يؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة حسبما أكده ذات المتحدثين الذين أشاروا بدورهم إلى تنقلهم المستمر إلى البلديات المجاورة على الرغم من توفر بلديتهم على أهم مورد مائي المتمثل في سد سيدي عمار الذي تزود به مختلف البلديات، في حين يضطر آخرون لاقتناء قارورات الماء المعدني مجددين بذلك مطلبهم من المسؤولين خاصة أمام الحاجة الملحة لهاته المادة الحيوية طيلة السنة. جدد سكان سيدي عمار بولاية تيبازة، مطلبهم المتعلق بإعادة تطهير ومعالجة المياه الشروب التي تصل حنفياتهم وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكلس والمواد المعالجة حيث أشار المواطنون في حديثهم ل السياسي إلى تغير لون مياه الحنفيات في كثير من الأحيان بالإضافة إلى انبعاث روائح منها مما يدفعهم للامتناع عن استهلاكها خوفا من الإصابة بأمراض خطيرة. في ذات السياق، عبر المواطنون عن بالغ استيائهم من معاناتهم اليومية للتنقل الى البلديات المجاورة لاقتناء قارورات الماء بغية تلبية حاجياتهم اليومية في حين يضطر العديد منهم لشراء قارورات الماء المعدني مبدين بذلك تذمرهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع على الرغم من توفر المنطقة على أكبر سد بالمنطقة المعروف بسد سيدي عمار الذي يزود أغلب البلديات المجاورة بالمياه الشروب دون احتوائها على مواد مطهرة. ..و سيال تعزم على القضاء على 20 مصب للمياه القذرة من جهة أخرى تعتزم شركة المياه و التطهير سيال القضاء على 20 مصبا للمياه المستعملة بولاية تيبازة التي تأخذ حاليا مجراها في البحر ما يؤثرسلبا على المحيط البحري ويساهم في القضاء على تدهور الوسط البحري بشكل كبير، سيما بالناحية الشرقية للولاية حسبما أفاد به مسؤول بالشركة. وأوضح مدير التطهير بشركة سيال فرع تيبازة مصطفى بوقاوا على هامش حملة اليد في اليد المنظمة بشاطئ قوراية للمحافظة على الوسط البحري أن مصالحه بصدد التحضير لدفتر شروط يسمح ببعث مشروع لإعادة تأهيل تسع أحواض تجميع مياه مستعملة سيما بالناحية الشرقية للولاية، وأضاف أن المشروع يعرف مراحل متقدمة حيث يشرف التقنيون على إعداد دفتر الشروط قبل إطلاق المناقصة مشيرا إلى أن المشروع قيد الإنجاز المتعلق بمحطة معالجة المياه المستعملة ببواسماعيل سيساهم كثيرا في القضاء على مشكل مصبات المياه المستعملة بالناحية الشرقية للولاية عند استلامه. وتتوفر ولاية تيبازة حاليا على ثلاث محطات لمعالجة المياه المستعملة بكل من القليعة وحجوط وتيبازة بطاقة معالجة تقدر بأزيد من 11 ألف متر مكعب يوميا لفائدة 75 ألف مواطن فيما يبقى أمل المواطن بالناحية الشرقية معلقا على استلام مشروع محطة بواسماعيل الذي عرف تأخرا كبيرا في الانطلاق خلال السنوات الماضية. وفي السياق ذكر المسؤول، أنه استعدادا لموسم الاصطياف أقدمت مديرية التطهير على تطهير 6 مراكز تجميع المياه المستعملة على اعتبار أن الولاية تستقطب أعدادا كبيرة من المصطافين، وبخصوص مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي كشف المسؤول أنه تم منذ مطلع السنة الجارية إنجاز 33 كلم طولي من القنوات من إجمالي شبكة تطهير يبلغ طولها 220 كلم طولي لفائدة كل بلديات ولاية تيبازة. وجاءت هذه المشاريع بعد قيام شركة سيال لعملية مسح شاملها قامت على إثرها بتشخيص دقيق لوضع لشبكة التي يبلغ طولها 280 كلم طولي حيث تم أيضا على إثرها إعادة تأهيل 2167 بالوعة مياه مستعملة. من جهته كشف مدير التوزيع بشركة سيال محمد توبة أنه في إطار عملية تشخيص شامل لوضع شبكة التوزيع التي باشرتها الشركة منذ توليها شؤون هذا المجال بولاية تيبازة سنة 2012 تم بعث مشروع لإعادة تأهيل 60 كلم من الشبكة من إجمالي 1000 كلم طولي حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال ال50 بالمائة. ولتدارك الوضع قال المسؤول أن الشركة تعول كثيرا على مشروع سد كاف الدير الذي سيقضي نهائيا على ندرة الماء الشروب ومياه سقي الأراضي إلى جانب عوامل أخرى تعمل حاليا سيال على توفيرها.