عاينت مصالح المفتشية البيطرية لولاية تيزي وزو، خلال السداسي الأول من العام الجاري، 1953 رأس من البقر من الإصابة بداء السل المعدي، حسبما أفاد به رئيسها البيطري، الهاشمي كريم قدور. وفي السياق، أكد المصدر، أنه تم اكتشاف 46 رأسا بقر مصابا بداء السل حيث تم القضاء عليها وذلك، يقول، على مستوى 173 مستثمرة متخصصة في تربية الأبقار الحلوب، خصوصا الناشطة عبر مختلف بلديات تيزي وزو الريفية الشمالية والشمالية الشرقية الرائدة خلال المواسم الفلاحية الأخيرة في إنتاج الحليب عبر الولاية. للإشارة، فإن هذه الجماعة المحلية الأخيرة تتبوأ المراتب الأولى حاليا في مجالات إنتاج الحليب وجمعه وتحويله إلى منتجات استهلاكية واسعة الاستهلاك. وأشار نفس المصدر إلى أن مستوى المنح المالية العمومية التعويضية التي استفاد منها مربي الأبقار المؤكد مخبريا إصابتها بالسل قد ناهزت ال442 1922 دج. بالمناسبة، ذكر ذات المصدر البيطري، أن 13 مركز جمع الحليب تعمل بولاية تيزي وزو بطاقة 769 146 لتر تقوم بتحويلها إلى الملبنات والمجبنات المقدر عددها راهنا ب28 وحدة حيث تقوم بدورها بتحويل يومي لحجم إجمالي يبلغ 000 205 1 لتر وهو الأمر الذي يتطلب عمليا، يقول، دعما أكبر لمصالح المفتشية المحلية بكوادر فنية إضافية ووسائل نقل وعمل إضافية مستقبلا، لتفعيل تدخلاتها الرقابية وتعزيز حملات التطعيم والتحسيس الصحية المختلفة والدورية التي تنفذها. الحمى المالطية تهدّد سكان الوادي أما في ولاية الوادي، فقد تم تسجيل 64 حالة لداء الحمى المالطية في أوساط مستهلكي الحليب الطازج بولاية الوادي، خلال السنة السداسي الأول من السنة الجارية، حسب مسؤولي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتركزت حالات الإصابة بهذا المرض على مستوى بلديات الدبيلة وحاسي خليفة وبن قشة والمقرن، بنسبة 56 بالمائة من مجموع هذه الحالات بالنظر إلى طابعها الرعوي حيث ينتشر بها وبشكل واسع نشاط تربية المواشي، لاسيما الماعز والأبقار، كما أوضح طبيب بمصلحة الوقاية، كمال الضيف. وتم تسجيل أكبر نسب الإصابة بداء الحمى المالطية خلال أشهر مارس وأفريل وماي من السنة الجارية، وهي الأشهر المتزامنة مع فصل الربيع الذي يشهد استهلاكا واسعا لمادة الحليب الطازج من قبل المواطنين، حسب ذات المصدر. ولفت ذات المسؤول، أن حالات الإصابة بهذا الداء عرفت انخفاضا محسوسا قدر ب15 حالة إصابة مقارنة بالسداسي الأول من السنة المنقضية 2015 الذي سجل خلاله 79 حالة. وأرجع الطبيب ضيف هذا التراجع في حالات الإصابة إلى جملة الإجراءات الوقائية ذات الطابع التحسيسي والوقائي التي اتخذتها مصالح مديرية الصحة، والمتمثلة أساسا في برنامج مكثف لحملات تحسيسية والذي استهدف بالتحديد المربين و مستهلكي مادة الحليب الطازج. تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها مصالح مديرية الصحة، فإن مديرية المصالح الفلاحية تقوم من جهتها سنويا بحملات واسعة لتلقيح المواشي ضد مرض الحمى المالطية.