أثار التزايد الكبير لعدد المصابين بداء الحمى المالطية " البريسيلوز " مخاوف المصالح الصحية والبيطرية، بعد تسجيل 345 حالة إصابة بالحمى المالطية أين دعت المفتشية البيطرية بولاية تبسة مربي الماشية عبر الولاية إلى التقرب من المصالح البيطرية لتلقيح مواشيهم من الأغنام والماعز والأبقار مجانا ضد الحمى المالطية التي استفحلت بشكل كبير في بعض البلديات ولاسيما في بلديات الشريعة وبئر العاتر ونقرين. كما ألحت على ضرورة تلقيح رؤوس الأبقار فور شرائها لمنع انتقال الداء المذكور، كما حذرت المواطنين من خطورة استهلاك الحليب المجهول المصدر لما يسببه من إصابات بالداء المذكور ،ويأتي هذا النداء بعد أن سجلت مصلحة الوقاية وعلم الأوبئة بمديرية الصحة والسكان لولاية تبسة 345 من حالات الإصابة بمرض الحمى المالطية " البرسيلوز" ،و الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول حليب الأغنام والماعز والأبقار دون غليه، حيث أكدت ذات المصلحة عن تزايد ارتفاع حالات الإصابة بهذا الداء منذ بداية العام الجاري، مع العلم أن مصلحة الوقاية بمديرية الصحة سجلت أيضا خلال السنة الماضية المئات من المصابين بداء الحمى المالطية، وأضافت المصلحة أن هذه الأرقام قد تم حصرها وفقا لما وصلها من إحصاءات أجرتها المؤسسات والمراكز الاستشفائية عبر تراب الولاية، لا سيما منها الواقعة ضمن أقاليم دوائر بئر العاتر ونقرين وأم علي جنوبا، منها 60 حالة في بلدية نقرين لوحدها. وأرجعت ذات المصلحة أسباب تزايد حالات الإصابة في صفوف السكان في المدن و الأرياف والمحيطات الفلاحية والرعوية بهذا المرض الخطير الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق استهلاك حليب الأغنام والماعز والأبقار المصابة بالمرض، إلى أن الموالين والمربين لا يكلفون أنفسهم عناء عرض ماشيتهم للمراقبة والمتابعة الصحية الدورية لدى البيطريين المعتمدين لدى المصالح الفلاحية، فضلا عن الخواص وكذا تجنب الإبلاغ عن حالات المرض خوفا من الخسائر المالية التي تطالهم في حال ذبح مواشيهم المصابة، ما يستدعي من جميع السلطات المعنية التدخل بحزم وصرامة لتطبيق آليات فعالة لتجسيد برنامج مراقبة دقيق وشامل لهذه الحيوانات، بكيفية تسمح بوقاية حقيقية للمواطنين المعرضين في ظل تهاون بعض الجهات إلى الإصابة بهذا المرض الفتاك، وانتشاره بشكل واسع قد يخرج عن السيطرة، وحسب أحد الأطباء البيطريين الذي سألناه عن أعراض الداء المذكور فإن أعراضه تكمن في ارتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصا في الليل ( حمى غير منتظمة )، والصداع ، وآلام الظهر، و آلام المفاصل ، فضلا على شعور المصاب بالإرهاق ، والتعب عام ، والخمول، ناهيك عن نقصان الوزن، وألم وتورم في الخصيتين بالإضافة إلى تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية (عند تقدم المرض وإهمال العلاج ).