أبلغت جبهة البوليزاريو بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو ، احتجاجها القوي على الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار المبرم بينها وبين المغرب برعاية الأممالمتحدة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوي (وأص). وذكرت الوكالة، أن الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، كلف كاتب الدولة للتوثيق والأمن، باستدعاء رئيس مكتب المينورسو في مخيمات اللاجئين الصحراويين، يوسف جديان، لإبلاغه بالاحتجاج القوي لقيادة البوليزاريو على الخرق المغربي السافر، الخطير وغير المسبوق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية (البوليزاريو والمغرب) سنة 1991 بضمانات أممية. ويتمثل هذا الخرق في خروج تشكيلات عسكرية مغربية ابتداء من يوم 11 أوت الجاري إلى خارج جدار الاحتلال وتواجدها في الشريط العازل المحاذي للجدار، المحظور من طرف الأممالمتحدة على الجيشين المغربي والصحراوي، حيث تقوم قوات الاحتلال هذه بالسطو على ممتلكات المواطنين العزل، تضيف الوكالة. وفي هذا السياق، أوضح كاتب الدولة الصحراوية للتوثيق والأمن، إبراهيم محمد محمود، أن السلطات الصحراوية تطالب الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها كاملة، كونها هي المسؤولة عن المنطقة ويتعين عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي منع أي خرق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار والإسراع باتخاذ الخطوات الضرورية، لردع ومنع مثل هذا العمل الاستفزازي. وجدّد المسؤول الصحراوي المطالبة بحماية المواطنين الصحراويين من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال المغربي، التي ما فتئت تستهدف أرواحهم وممتلكاتهم، مطالبا الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بالانشغال العميق إزاء هذا الإنتهاك الخطير الذي يهدّد بتقويض السلم والأمن في المنطقة. وكانت قوات الاحتلال المغربي قد أقدمت، في العديد من المرات، على إطلاق النار على مواطنين صحراويين عزل في المنطقة العازلة التي يفترض أن تكون خالية من الأسلحة، حيث قتلت، منذ أشهر، المواطن الصحراوي، شماد أبات جولي، بالرصاص الحي عندما كان يحاول منع إبله من الإقتراب من الجدار العازل الذي يقسّم الأراضي الصحراوية. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا تحتلها المغرب منذ 1975، وتخضع لمسار تصفية الاستعمار على مستوى الأممالمتحدة.