ناشدت مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، تقديم «مساعدات إنسانية» عاجلة للاجئين الصحراويين، وذلك عقب التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المخيمات، أمس الأول، خاصة ولايتي العيون والداخلة. ذكرت مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي البلدان المانحة، بأن «مخزون المواد الغذائية قد أخذ في النفاد وهو غير موجود بالنسبة للخيم والتجهيزات الأخرى». وبحسب بيان للهلال، الأثنين، شهدت «ولاية العيون بمخيمات اللاجئين هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعاصفة قوية تسببت في جرح 11 شخصا، منهم واحد في حالة خطرة، ولحقت أضرار متفاوتة بمساكن وخيم اللاجئين الهشة، كما تضررت بعض المؤسسات الاجتماعية تعليمية وصحية وأخرى». وقد شكلت لجنة متابعة على مستوى الولاية تضم مختلف القطاعات لمتابعة الوضعية الناجمة عن الأمطار، حيث شرعت على الفور في إحصاء الأضرار وتقييم الاحتياجات العاجلة. وأضاف البيان، أن مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي تقوم بالتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة ومختلف المنظمات الإنسانية العاملة في المخيمات لمعاينة الأضرار والمساهمة في التكفل بالاحتياجات ومساعدة المتضررين. كما عرفت ولاية الداخلة هي الأخرى، تهاطل أمطار، لكنها لم تخلف أضرار تذكر، يضيف البيان. على الصعيد السياسي، أبلغت جبهة البوليساريو، الأثنين، رئيس بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية «المينورسو» الدكتور يوسف جديان، احتجاجها القوي على الخرق المغربي السافر والخطير لوقف إطلاق النار المبرم بين طرفي النزاع «جبهة البوليساريو والمملكة المغربية». وكان رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، قد كلف كاتب الدولة للتوثيق والأمن باستدعاء الدكتور يوسف جديان، رئيس مكتب بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، لإبلاغه بالاحتجاج القوي لقيادة جبهة البوليساريو على الخرق المغربي السافر، الخطير وغير المسبوق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، تحت رعاية الأممالمتحدة. وقد تجلى هذا الخرق في خروج تشكيلات عسكرية مغربية، ابتداءً من يوم 11 أوت 2016، إلى خارج جدار الاحتلال وتواجدها على الشريط العازل المحاذي للجدار، المحظور من طرف الأممالمتحدة على الجيشين المغربي والصحراوي، حيث تقوم قوات الاحتلال هذه بالسطو على ممتلكات المواطنين العزل. في هذا السياق، أوضح كاتب الدولة للتوثيق والأمن السيد إبراهيم محمد محمود، أن السلطات الصحراوية تطالب الأممالمتحدة بتحمّل مسؤولياتها كاملة، كونها هي المسؤولة عن المنطقة ويتعين عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، منع أيّ خرق لبنود اتفاق وقف إطلاق النار والإسراع باتخاذ الخطوات الضرورية لردع ومنع مثل هذا العمل الاستفزازي. وجدد كاتب الدولة للتوثيق والأمن لمحاوره الأممي المطالبة بحماية المواطنين الصحراويين من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال المغربي، التي مافتئت تستهدف أرواحهم وممتلكاتهم، مطالبا إيّاه في الأخير بإبلاغ رئيسة بعثة المينورسو، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، بالانشغال العميق إزاء هذا الانتهاك الخطير الذي يهدد بتقويض السلم والأمن في المنطقة.