أعرب المشاركون في الطبعة ال7 للجامعة الصيفية للبوليزاريو والدولة الصحراوية عن شكرهم العميق وامتنانهم لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على العناية السامية التي أولاها لهذه التظاهرة التي شكّلت منتدى فتح آفاقا كثيرة أمام الإطارات الصحراوية، بما يعزز تجربة البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية ويدعم صرحها المقاوم. ووجه المشاركون في الطبعة ال7 للجامعة الصيفية للبوليزاريو، التي اختتمت أمس ببومرداس، رسالة شكر إلى الرئيس بوتفليقة نظير عنايته الكريمة ورعايته السامية لهذه التظاهرة، التي شكّلت بمادتها الفكرية، منتدى فتح آفاقا كثيرة أمام الأطر الصحراوية في تنوير خبراتها وكفاءاتها المهنية في مجالات شتى بما يعزز تجربة البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية ويدعم صرحها المقاوم. وخاطبت إدارة الجامعة الصيفية، التي حملت اسم الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، الرئيس بوتفليقة، من خلال الرسالة، قائلة: ونحن نختتم هذه الطبعة السابعة، نتوجه إليكم بخالص عبارات الامتنان والعرفان وأنتم الذين لم تألوا جهدا أو تعدموا سبيلا لإنجاح صرح علمي غدا سنة حميدة كمحطة فكرية وثقافية وتضامنية متقدة تروم عقيدة التحرير وتطرح مواضيع السياسة والاقتصاد في ارتباط بما استجد من تطورات إقليمية ودولية . وأكدت أن العناية الكريمة والرعاية السامية لحدث الجامعة الصيفية من توجيهات وتسهيلات وتشجيع ومتابعة وحرصكم الدائم على إنجاح هذا الاستحقاق الفكري بما يضمن سيره الأمثل، يؤكد المكانة التي تحوزها هذه المحطة التضامنية والدور البارز الذي تعلبه في إنشاء فضاء تشاركي جامع لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف بما يرنو تحقيق مصلحة وتطلعات شعبينا وبلدينا، وما ذلك عليكم بغريب فخامة الرئيس والأب المجاهد. وما من مضطهد أو مظلوم، إلا ويجد في شخصكم الكريم السند القوي، وفي بلدكم العظيم العضد المتين وفي نبل مبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة الملهم والقدوة والضمانة الكبرى، فصرتم ملاذا لآهات المحرومين وبلسما لأنات وجراح من رافعوا عن الحق، منافحين يدفعون أثمانا باهضة لقاء كفاحهم المشروع، فجزائر المرافعة والدعامة انتصار للحق وإنصاف لأصحابه، والشعب الصحراوي على وجه الخصوص يذكر لكم شهامة المواقف ونبل المقاصد وجسارة الوفاء ، يؤكد المشاركون في رسالتهم. إن حدثا بحجم الجامعة الصيفية، تضيف الرسالة، ببعده التضامني وتنوعه الفكري، يشكّل صورة نموذجية للتلاقي والتفاعل والنقاش الثري والبناء، بتأطير من أعلام ورواد المعرفة والفكر من باحثين ومفكرين وأكاديميين بجزائر العزة والكرامة، في تجل تضامني تعكسه المواقف الداعمة المعبر عنها من لدن سلطات الدولة الجزائرية والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والتجاوب الشعبي الكبير مع نشاطات الجامعة . وشدّدت الرسالة على أن نشاطات الجامعة الصيفية تؤسّس لفهم عميق وإدراك كبير، لتصبح الجامعة، بحق، منارة علمية تعكس عمق الجزائر الأبية، جزائر العلم والثقافة والمبادئ الثابتة في نصرة قضايا التحرر والقضية الصحراوية على وجه التحديد . ويختتم إطارات البوليزاريو نص الرسالة بالقول: إننا إذ نختتم أشغال هذه الطبعة لنستحضر بفخر واعتزاز، ونثمن عاليا مواقف الشرف والإباء، مواضع النبل والإخاء للشعب الجزائري العظيم الذي التف مؤازرا لشقيقه الشعب الصحراوي، كلما ضاقت حوله الدوائر وتكالبت عليه الاطماع وجافاه الإخوة وضنت به الظروف والأحوال زمن الضنك ووقت الشدائد، على مدار أربعة عقود وتزيد، لتظل الجزائر المعطاءة معينا نضاليا وتضامنيا لا ينضب، لأنه نهل من أرض سقتها دماء الشهداء جداولا للحرية وغرستها التضحيات فضاء لكرامة وعزة الإنسان .