أكد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، أمس، جنوحه الدائم للحوار داخل الوسط الجامعي لحل كل القضايا واستعداده للمساهمة كقوة اقتراح، وتمثيل الشريحة الطلابية من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية. وجاء في بيان الختامي للجامعة الصيفية السنوية لهذه المنظمة والمنعقدة ببومرداس من 16 إلى 22 أوت الجاري، أن الاتحاد يؤكد جنوحه الدائم للحوار داخل الوسط الجامعي لحل كل القضايا الجامعية، كما يدعو مجدّدا إلى تطبيق الميثاق الجامعي الذي يعد أهم مطلب له وإلى تفعيل دور مجلس أخلاقيات المهنة الجامعية وإيقاظه من سباته العميق وهذا لما يكتسيه من دور هام في الوسط الجامعي. كما يجدّد الاتحاد، يضيف البيان، استعداده الدائم للمساهمة كقوة اقتراح وتمثيل الشريحة الطلابية من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى الموقع الذي يفترض أن تحتله كمركز إشعاع وطني. ويرى المشاركون أن الجامعة الجزائرية تطورت من حيث تعداد طلابها وأساتذتها، ومن حيث توسع خريطة تكوينها وقدرات استقبالها مما مكن استجابتها للعدد المتزايد للطلبة الحاصلين على البكالوريا، ولكن الاهتمام بالكم أفقد الجامعة الجزائرية التكوين النوعي، الذي يجب أن يكون الاهتمام الرئيسي للمسؤولين عن القطاع، وذلك حتى يتواكب التكوين في الجامعة الجزائرية مع التطورات التكنولوجية مما يسمح لها بأن تكون قاطرة المجتمع بأداء دورها في الجهد الوطني للتنمية. وفي ذات السياق، ثمّن الاتحاد أهم ما جاء من توصيات في الندوة الوطنية حول تقييم النظام البيداغوجي الجامعي، كما يطالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الوفاء بالتزامه أمام المشاركين في الجامعة الصيفية للاتحاد بعقد ندوة وطنية حول الخدمات الجامعية بمشاركة كل الأطراف. ويرى المشاركون أن الجزائر تجاوزت محنتها واستعادت عافيتها، وأنه حان الوقت للعمل على بناء مجتمع قائم على مبادئ الحرية والتضامن والعدالة في ظل الأمان والوئام والمصالحة الوطنية، ولذلك، فإن الاتحاد يبارك الجزائريين بما جاء في التعديل الدستوري الأخير والذي من خلاله يمكن التطلع إلى بناء جزائر قوية وآمنة، ويثمّن كل ما من شأنه العمل على وحدة التراب الوطني والوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والتفرقة. ويجدّد المشاركون دعهم المطلق للقضية الفلسطينية ويندّدون بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ويباركون كل الجهود المبذولة من طرف الجزائر قيادة وشعبا تجاه هذه القضية. ويواصل الاتحاد دعمه المطلق واللامشروط للقضية الصحراوية باعتبارها آخر قضايا تصفية الاستعمار في إفريقيا ويطالب بتطبيق مواثيق الأممالمتحدة بإجراء استفتاء نزيه وعادل يقرر من خلال الشعب الصحراوي مصيره.