استقرت تقديرات منظمات طلابية عند مبلغ 3 ملايين سنتيم كدعم مباشر من الدولة لصالح الطلبة الجامعيين لتسديد تكاليف الإطعام و النقل و الإقامة شهريا، في سياق إعادة النظر في الخدمات الجامعية التي سيخصص لها ندوة وطنية خاصة لتقييمها ومراجعتها قريبا. كشف سمير عنصل الامين العام للاتحاد العام للطلابي الحر في تصريح ل السياسي عن جملة من الإقتراحات الخاصة بتحسين الخدمات الجامعية ،و التي سيطرحها تنظيمه خلال ندوة وطنية مرتقبة مع مصالح وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار. و طالب سمير عنصل في السياق بإعداد تقييم شامل و دراسات دقيقة لقيمة و طرق تسديد المنحة الخاصة للطلبة باحتساب أموال الخدمات الجامعية التي تشكل أكثر من 50 في المائة من الميزانية الموجهة لقطاع التعليم العالي، و تقسيمها على عدد الطلبة كل حسب ظروفه فمنهم من تعوض له مصاريف الإقامة ، و منهم من يستحق مصاريف النقل، على أن تكون منحة الإطعام مشتركة بين جميع الطلاب، و كل هذا يقول محدثنا – يتطلب مبلغا ماليا لا يقل عن 3 ملايين سنتيم شهريا لكل طالب تتوفر فيه الاحتياجات الثلاثة ، على غرار منحة الدراسة في الخارج و التي تقدمها الدولة للطلبة المتفوقين على شكل مبلغ مالي يحتسب فيه تكاليف الإطعام و النقل و الإقامة في بلد الاستضافة. و عن كيفية الإيواء اقترح ممثل الطلبة كراء الإقامات الجامعية البالغ عددها 402 عبر الوطن للخواص و بدورهم يأجرونها للطلبة الراغبين، و ذلك من أجل قطع دابر الفساد المتفشي في الإقامات المبالغ المالية الضخمة التي تلتهمها سنويا مقابل خدمات رديئة و شروط نظافة تكاد تكون منعدمة، مضيفا في السياق التدابير الجديدة ستجرب في إقامة أو إقامتين لتقييمها بشكل جيد على أن يتم تعميمها في باقي المناطق على مراحل مثلما كان الحال مع نظام ا لام دي الذي جرب في 2004 و عمم في كل جامعات الوطن بحلول 2014 . بالمقابل يتخوف الأمين العام للاتحاد العام للطلابي الحر من إقرار أي تدابير تقشفية تخص الخدمات الجامعية لأن الهدف هو الإصلاح و تحسين المستوى و ليس شد الحزام و التراجع عن المكتسبات حيث أن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم خدمات مجانية لطلبة الجامعات فضلا عن تكوينهم بدون مقابل مادي، ليتدارك قائلا تصريحات الوزير حجار الأخيرة عن التقشف غير مريحة و المكتسبات خط أحمر و لا نريد شد الحزام على حساب الطالب الجزائري، و إذا كانت هذه أهداف الندوة الوطنية للخدمات الجامعية فلن نشارك فيها . و تطرق محدثنا أيضا إلى مشكل حرمان آلاف الطلبة من المنحة الجامعية لتعذر استخراج شهادة عدم الخضوع للضريبة بالنسبة لأوليائهم و الذي طرحه من قبل على الوزير طاهر حجار دون أن يتم حله لحد الآن ، و عليه يطالب سمير عنصل مجددا بإسقاط هذه الوثيقة من ملفات المنحة لكي لا يدفع الطالب ما يقترفه الأولياء . و كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، طاهر حجار، عن نية الحكومة في رفع قيمة المنحة الجامعية للطالب، في سياق إعادة النظر في الخدمات الجامعية التي سيخصص لها ندوة خاصة مع كافة الشركاء لتقييمها ومراجعتها قريبا.وأوضح حجار أول أمس أن إعادة النظر في الخدمات الجامعية أمر لا مفر منه، لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب، بالمرور من الدعم غير المباشر، إلى الدعم المباشر، مشيرا إلى أنه بدل دعم الدولة لوجبة الطالب مقابل مبلغ زهيد في حين تدفع الدولة مبلغا مضاعفا كدعم، سيتم التفكير في تخصيص منحة مالية معتبرة للطالب تغطي كلفة غذائه وسكنه.