أعلنت وزارة خارجية كوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ لن توافق أبدا على نزع سلاحها من جانب واحد، ولن ترضخ لضغوط واشنطن التي تسعى إلى فرض سيطرتها على شبه الجزيرة الكورية. وقال مصدر في الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشر أمس الأربعاء، إن واشنطن دائما تعتبر خطوات بيونغ يانغ الخاصة بتعزيز قدراتها الدفاعية استفزازا لتبرير سياستها العدوانية تجاه الجمهورية الديمقراطية. وأكد المصدر أن كوريا الشمالية ستواصل زيادة قدراتها النووية للردع وستتخذ إجراءات مضادة لمواجهة التهديدات والابتزازات الأمريكية. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي حلقت فيه قاذفتان أمريكيتان فوق كوريا الجنوبية أمس الأربعاء وهبطت إحداهما في قاعدة جوية تبعد 40 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة في ثاني واقعة من نوعها منذ التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في 9 سبتمبر. وذكرت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان لها، أن الهدف من تحليق القاذفتين من طراز بي-1بي لانسر من مقرهما في جزيرة غوام كان استعراض قوة الولاياتالمتحدة والتزامها بالحفاظ على أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-1 قد حلقتا فوق كوريا الجنوبية في 13 سبتمبر، ورافقتهما مقاتلات كورية جنوبية، تعبيرا عن التضامن مع سيول. من جهته، أعلن وزير دفاع كوريا الجنوبية، هان مين كو، أن بلاده يمكن أن تسقط صواريخ روسية أو صينية في حال ضرب منظومة ثاد الأمريكية التي من المتوقع أن تنشر في كوريا الجنوبية عام 2017، مؤكدا أن هذه المنظومة مطلوبة لحماية أمن بلاده. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قاد أكد في لقاء مع نظيريه من اليابانوكوريا الجنوبية في نيويورك استعداد واشنطن لبحث قضية التسوية السلمية مع بيونغ يانغ، في حال موافقة الأخيرة على مناقشة نزع سلاحها النووي. وتجاهلت كوريا الشمالية الإدانات الدولية منذ أن أجرت خامس تجاربها النووية، وقالت هذا الأسبوع، إنها اختبرت بنجاح محركا صاروخيا جديدا سيستخدم لإطلاق أقمار صناعية في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة.