سترمي مولودية بجاية، المتعادلة بملعبها أمام الفتح الرباطي (0-0)، بكل ثقلها خلال مباراة إياب ونصف نهائي كأس الكونفيديرالية الإفريقية لكرة القدم التي ستجمع الفريقين غدا الأحد (00ر22سا) بملعب مولاي الحسان بالرباط. الفريق البجاوبي المتواجد بالرباط منذ الجمعة، على قناعة تامة، بأن المهمة لن تكون سهلة، لكن الكل يؤمن بقدرته على العودة بكامل الزاد من الاراضي المغربية. وأكد المدرب المساعد للموب ، لخضر عجالي، أن الحظوظ ستكون كبيرة إذا لم تتلق شباك التشكيلة الجزائرية أي هدف في الشوط الأول. وتتمثل استراتيجية الفريق البجاوي في أخد الحيطة والحذر من تلقي اي هدف أقصى وقت ممكن، لإدخال الشك لدى الفريق المحلي وهي الاستراتيجية التي آتت بثمارها خلال الأدوار التمهيدية لرابطة الأبطال أمام الترجي التونسي. وصرح العائد، فوزي يايا -الذي غاب عن لقاءات مرحلة المجموعات جراء اصابة في الركبة-، إكتسبنا خبرة لا يستهان بها في مثل هذا النوع من المنافسات الدولية حتى وإن كانت المشاركة الاولى لمعظم اللاعبين . ورغم ذلك يبقى أبناء يما قوراية واقعيين، باعترافهم ان المهمة ستكون صعبة امام بطل المغرب، الذي ترك انطباعا جيدا في مباراة الذهاب بملعب الوحدة المغاربية ببجاية يوم الاحد الماضي. وقال لعجالي، مهما كان الهدف المنشود، المنافس فريق محترم وقد ابان عن مستواه خلال مباراة الذهاب، سيكون بالتأكيد صعب الميراص لكن نحن ايضا لنا كلمتنا . المغاربة يرفضون هم ايضا المبالغة في التفاؤل، ما جعل مدرب الفتح الرباطي الشاب والدولي السابق لأسود الاطلس، وليد الركراكي يضع عقب مباراة الذهاب ببجاية الامور في نصابها ويتجنب اي نوع من الافراط في الثقة . وبالنسبة له، فان النتيجة السلبية التي افترق عليها الفريقان (0-0)، مفخخة واللقاء الفيصل سيكون بالمغرب. سنجاق: سنفاجئ الفتح الرباطي إعتبر مدرب مولودية بجاية, ناصر سنجاق، أن صنع الفارق في المباراة، أمام الفتح الرباط، المقررة اليوم (00ر22سا) بملعب مولاي حسان، ضمن إياب نصف نهائي كاس الكونفديرالية الافريقية لكرة القدم (كاف) سيؤول للاعبين، كاشفا عن عزيمته لمفاجأة المنافس، بعد التعادل السلبي الذي حققه فريقه بميدانه في لقاء الذهاب. وصرح المسؤول الاول، عن العارضة الفنية لل موب في هذا المستوى من المنافسة، لا نشتكي من سوء أرضية الملعب او النهج التكتيكي أو أي شيئ من هذا القبيل. الأهم هو تحقيق الفوز ولا تهم طريقة اللعب وهذا ما نرومه. وأضاف: بكل بساطة هي مباراة اللاعبين، هم على بينة، أن الامر يتعلق باستحقاق الرجال وهذا ماشحذت عليه عزائمهم على مدار الأسبوع . ويآمل سنجاق الحائز على كأس الكونفديرالية الافريقية، سنة 2000، مع شبيبة القبائل (الرابطة الجزائرية الاولى) كمساعد مدرب، إعادة الكرة بألوان الفريق البجاوي وهو على علم ان مجموعته لها من الامكانيات ما تفرح به الجماهير الجزائرية. وقال سنجاق : نتوفر على الامكانيات لمفاجاة الفتح الرباطي بميدانه وهذا ما قمنا به في الشوط الثاني لمباراة الذهاب حين ضغطنا عليهم ، معترفا ان تشكيلته ستلعب امام فريق جيد، منظم ومتلاحم . وفي تقييمه للتحضيرات التي خاضها أبناءه قبل هذه المباراة، نوه المدرب السابق للنادي الهاوي الفرنسي، نواسي لي- ساك، بالظروف الجيدة التي تمرنوا فيها تحسبا للقاء اليوم، بعد قضاءهم لاربع ايام بالمركز الفني الوطني بسيد موسى (الجزائر العاصمة). وصرح: اغتمنا فرصة تواجدنا بالمركز الفني على جيدا واللاعبون تكيفوا مع العشب الطبيعي ومثله سنلعب فيه مقابلة يوم الاحد، استطيع القول أن هذا التربص المصغر كان ذا فائدة. الآن نحن على اتم الاستعداد لهذا الاستحقاق. وتأسف سنجاق بالمقابل عن غياب مدافعه المحوري، محمد لخضاري الذي له ثقله في التشكيلة، معلنا انه اشتغل هذا الاسبوع لإيجاد التوليفة المثالية لمركز محور الدفاع. كما آبدى المدرب ارتياحه بعد استرجاع عنصرين مهمين في المجموعة وهما وسط الميدان، كمال يسلي والمهاجم فوزي يايا، اللذين أقحما في الشوط الثاني من لقاء الذهاب، فمنحا التوزان للفريق بعد سيطرة الفتح الرباطي. أخيرا، بالنسبة لسنجاق فان مولودية بجاية ليس لديها ما تخسره، بل بالعكس بامكانها الفوز والتأهل الى نهائي المسابقة القارية، على الرغم من المشاكل التي صادفتها خلال قطعها لهذا المشوار.