استحوذت قضايا الشرق الأوسط، وخاصة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والاتفاق النووي الإيراني وغزو العراق والعلاقة مع السعودية، على حيز كبير في أول مناظرة تليفزيونية بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب. ودعا ترامب، إلى إعادة النظر في تحالفات الولاياتالمتحدة مع دول العالم بما فيها بلدان الشرق الأوسط. وطالب بضرورة أن تدفع الدول الحليفة للولايات المتحدة مقابل حمايتها. شرطي العالم وضرب ترامب أمثلة بالسعودية واليابان، مشيرا إلى أن من حق أمريكا أن تحصل على أموال مقابل توفير الحماية العسكرية لهاتين الدولتين. وقال: أريد مساعدة كل حلفائنا، غير أننا نخسر المليارات والمليارات من الدولارات ، وأضاف: لا يمكننا أن نكون شرطي العالم، لا يمكننا أن نحمي دولا حول العالم لا تدفع لنا ما نحتاج إليه . غير أن كلينتون، 68 عاما، انتقدت بشدة دعوة ترامب، 70 عاما. وتعهدت بالتزام أمريكا بمعاهدات الدفاع المشترك مع حلفائها. واتهم المرشح الجمهوري إدارة أوباما وكلينتون بترك الشرق الأوسط في حالة فوضى بكل معنى الكلمة. وقال إن المنطقة لاتزال تعيش في هذه الحالة. طفل صغير وحمّل ترامب إدارة أوباما وكلينتون مسؤولية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وعبّر عن اعتقاده بأنه لو فازت كلينتون بالرئاسة، فإنها لن تقضي على التنظيم. وقال إن أوباما خلف فراغا بالطريقة التي سحب بها القوات الأمريكية من العراق، ما أدى إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن كلينتون كانت في الحكم عندما كان التنظيم طفلا صغيرا، وأنها لن توقفه الآن. وعبّر عن اعتقاده بأنه كان يجب على إدارة أوباما أن تمنع تشكيل التنظيم. وقال إن التنظيم يهزمنا في معركتنا على الأنترنت . وردّت كلينتون بأن منافسها الجمهوري ليس لديه خطة بشأن مواجهة التنظيم المتطرف. وأضافت أنه من الضروري العمل بشكل أكثر اهتماما مع الحلفاء بشأن مكافحة الإرهاب، متهمة منافسها الجمهوري برفض هذا النهج. ودعت إلى أن تركّز أمريكا على القضاء على قيادة التنظيم، وعلى رأسها أبو بكر البغدادي، وتكثّف الضربات الجوية والتعاون مع القوات التركية والكردية. معا إلى الشرق الأوسط واقترح ترامب ضرورة أن يذهب الناتو، (حلف شمال الأطلسي)، إلى الشرق الأوسط، لقتال التنظيم. وأشار إلى أن الحلف يستحق الإشادة لتركيز الموارد على مكافحة الإرهاب. وكان المرشح الجمهوري قد اتهم الحلف أوائل العام الحالي بعدم التركيز على الإرهاب. وبينما اعتبرت كلينتون أن إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني يظهر قوتها الدبلوماسية ، وأكد ترامب مجدّدا رفضه للاتفاق بين طهران والدول الكبرى. وقال إنه سوف يهزم إيران. وأضاف أنه التقى مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وأن الأخير ليس سعيدا بالاتفاق. وتساءلت كلينتون عن الطريقة التي سوف يهزم بها ترامب إيران، وقالت: هل سوف يقصفها؟ ، ورد ترامب قائلا إنه لا يمكن أن يستبعد أي شيء من على الطاولة ، في التعامل مع دول مثل كوريا الشماليةوإيران. وفيما يتعلق بالعراق، قال ترامب، إنه كان من الضروري أن تأخذ الولاياتالمتحدة نفط العراق. وأنكر ترامب ما نقل عنه سابقا من أنه كان من مؤيدي الغزو بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق. وقال إن هذا كلام إعلامي فارغ.