تحالف ثلاثي ضد الإسلام الإخوان يجمعون نتنياهو والسيسي وترامب على طريق واحد من غير المتوقع أن يعلن قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي موقفه من مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية بشكل رسمي إلا أن مواقفه تتشابه إلى حد كبير مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب خاصة عداءهما المشترك لجماعة الإخوان المسلمين. فبينما يشن السيسي حملة قمع غير مسبوقة ضد الإخوان منذ ثلاث سنوات يصف ترامب الإخوان بأنها جماعة متشددة ويتهم منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بمساعدة الإخوان للوصول للحكم على حساب الرئيس المخلوع حسني مبارك صديق أمريكا المخلص في المنطقة فيما مضي. وكان ترامب أعلن يوم الإثنين الماضي أمام حشد من مؤيديه في ولاية أوهايو أنه سيتعاون مع السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني من أجل مكافحة الإرهاب واصفا الرجلين بأنهما يتبعان سياسة واضحة رافضة لثقافة الموت التي تتبناها التنظيمات المتطرفة مثل داعش. ورأى أن سماح واشنطن باندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011 كانت الخطيئة الكبرى لإدارة أوباما في الشرق الأوسط مضيفا أنه في عام 2009 كانت ليبيا مستقرة وسوريا تحت السيطرة ومصر كان يحكمها رئيس علماني حليف للولايات المتحدة في إشارة إلى مبارك. نتنياهو والسيسي يسعيان للإصلاح! وأضاف ترامب أن سياسته الجديدة لوقف انتشار الإسلام -المتطرف -سيشارك فيها الحزبان الأكبر في أمريكا وكذلك حلفاؤها في الخارج وأصدقاؤها في الشرق الأوسط من قادة الدول الإسلامية المعتدلين موضحا أنه سيؤسس فور توليه المنصب لجنة للإسلام المتطرف تتضمن أصواتا معتدلة من العالم الإسلامي الساعين للإصلاح. وتابع: سأدعو إلى مؤتمر دولي يركز على عقد شراكة مع أصدقائنا في الشرق الأوسط بينهم بنيامين نتنياهو والملك عبد الله عاهل الأردن والرئيس السيسي وكل من يدرك أن أيديولوجية الموت يجب أن تنطفئ. وقال المرشح الجمهوري إن الإدارة الحالية اتخذت قرارات كارثية في الشرق الأوسط أدت إلى صعود تنظيم داعش مضيفا أن إيران دولة تمول الإرهاب لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وأن الأموال التي تلقتها إيران من الرئيس باراك أوباما مولت عمليات إرهابية في السعودية والكويت والإمارات ومصر والبحرين والعراق والأردن وسوريا. وينافس دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مرشحة الحزب الديمقراطي للفوز برئاسة الولاياتالمتحدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر المقبل.