دعا السكان المجاورون لغابة القروش، بأعالي ولاية جيجل، السلطات العمومية المحلية إلى العمل على تنمية طرق المواصلات لتشجيع ومساعدة عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية التي غادروها خلال التسعينيات. فخلال زيارة قامت بها سلطات الولاية إلى هذه الغابة التابعة للحظيرة الوطنية لتازا، تم تفقد أشغال إنجاز شطر من الطريق على مسافة 10 كلم بين هذا الغطاء الغابي الكثيف وبلدية سلمى بن زيادة الجبلية. ومن شأن هذا الشطر من الطريق الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 130 مليون دج أن يمكن من فك العزلة عن هذه المنطقة الجبلية التي يصعب الولوج إليها وكذا ترقية السياحة المناخية والجبلية التي بدأت تظهر في السنوات الأخيرة. وفي تصريح أدلى به للصحافة على هامش هذه الزيارة، أكد الوالي العربي مرزوق على أهمية العمليات ذات الأولوية الواجب الشروع فيها بهدف تعزبيز التنمية وتصحيح الاختلالات لتشجيع السكان على العودة إلى قراهم. وطرح بالمناسبة، سكان هذه المنطقة الغابية انشغالا أساسيا المعبر عنها من طرف سكان هذه المنطقة الغابية يتمثل في المطالبة بإنجاز الطرقات معتبرين أن هذا النوع من المنشآت من شأنه أن يبعث الحياة إلى هذه المنطقة التي تصلح لتطوير وتنمية الفلاحة الجبلية. وبفضل تغطية أمنية جيدة، فإن هذه المنطقة التي تقع على علو ب1200 متر عن سطح البحر تتور ايضا على مؤهلات أكيدة فيما يتعلق بتنمية وترقية السياحة الجبلية ما من شأنه أن يحدث ديناميكية شاملة لتنمية اجتماعية، اقتصادية. فبهذه المنطقة وعلى غرار الراقن سويسي، البلدية المجاورة الجبلية والريفية بامتياز، بعثت عمليات تندرج ضمن البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة الأمل في عودة الكثير من العائلات إلى قراهم الأصلية. وتشمل هذه العمليات نشاطات تربية البقر والماعز والنحل والبستنة من أجل التحفيز على عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية.