يجري بولاية جيجل تجسيد برامج هامة تمس عديد القطاعات التي لها علاقة مباشرة بحياة سكان الأرياف عبر المناطق الجبلية. حيث يُعد التموين بالمياه الصالحة للشرب والسكن الريفي والتشجير وتنمية الصناعة التقليدية، من العمليات التي تعمل السلطات العمومية على إنجازها من أجل ترقية المناطق الريفية والجبلية. وفي هذا الصدد، استفاد السكن الريفي، أحد أهم المشاريع التي تسهم في ترقية العالم الريفي، من مساعدة لإنجاز 7.300 سكن ريفي، حسبما أوضحه المسؤولون المحليون بمديرية السكن والتجهيزات العمومية. وفي سياق متصل، تواصل محافظة الغابات بولاية جيجل تنظيم سلسلة من اللقاءات موجَّهة لشرح المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة، حسب محافظ المصالح الغابية الذي شدد على أن هذه اللقاءات المنظَّمة بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، والمرتقَبة على مستوى المقرات التابعة لفروع المصالح الفلاحية بالولاية، خُصصت لتحسيس وإعلام مواطني المناطق الريفية والجبلية بمشاريع التنمية الريفية المندمجة والسقي الفلاحي، فضلا عن مختلف القروض التي تُمنح من خلال آليات المساعدة على ترقية العالم الريفي وتنمية القطاع الفلاحي التي سخّرتها الدولة. وقد سطّرت ولاية جيجل - التي بلغ معدل التشجير بها 48 بالمائة في ما يخص الغابات - هدفا لإعادة تشجير غابات الفلين بها، وتثمين المنتجات والمنتجات الثانوية وحماية الثروة الغابية والتنمية الريفية لتحسين الظروف المعيشية لسكان الجبال. كما أعدت مصالح محافظة الغابات برنامجا لمعالجة 5 أحواض منحدرة “تشكل الانشغال الأكبر؛ بالنظر إلى ضرورة تثبيت الأراضي المعرَّضة للتعرية والانجراف والتقليل كذلك من توحل السدود الواقعة في الأسفل”. وذكر مسؤولو قطاع الفلاحة أن من المرتقب تنفيذ المخطط الوطني للتشجير المعَد لإعادة معدل تغطية النطاقات الغابية التي تضررت بشكل عنيف؛ بسبب مختلف العوامل (الحرائق والقطع غير القانوني للأشجار والأمراض الطفيلية)؛ من أجل إعادة إعمار 3.505 هكتار بمنطقة جيجل. وتم مؤخرا تعزيز الجانب المتعلق بعودة السكان إلى مشاتيهم الأصلية؛ بفضل تسخير غلاف مالي بقيمة 1 مليار دج موجَّه لمشاريع فك العزلة عن المناطق الريفية؛ من خلال العمليات المتخَذة في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة، حسب نفس المصدر.