تتواصل عملية الهدم للبناءات المشيدة بطريقة غير قانونية بالعاصمة، حيث تمّ أول أمس هدم بناءات مشيدة دون رخصة على أرض فلاحية وتوقيف التعدي على قصر داي قسنطينة الذي تمّ هدم نصفه من طرف مخالفين ومغتصبين للآثار والأراضي الفلاحية بمنطقة الحميز 2، وكذا مزرعة قهوجي رقم 4 ببلدية الدار البيضاء، وهي العملية التي لقيت استحسانا واسعا من طرف المواطنين الذين طالما طالبوا بوضع حد لهذه التجاوزات غير القانونية، مثمنين في ذات السياق المجهودات التي تقوم بها المصالح الولائية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ الذي عزم على القضاء الكلي على مظاهر الصفيح والقصدير. وحسبما نشره موقع ولاية الجزائر، فإن والي العاصمة قد أمر مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق قصد تحديد مسؤولية الأطراف المتورطة وتلك التي تقاعست في أداء دورها الرقابي. استحسن عديد المواطنين الإجراءات التي قام بها والي العاصمة لتطيهر البلديات من كل البنيات المشيدة بطريقة غير قانونية، وكذا نزع الاكشاك والمحلات التي احتلت مساحات معتبرة من الأرصفة حيث تواصلت العمليات لتمس بلدية الدار البيضاء أين تمّ أول أمس هدم بناءات شيدت على أراض فلاحية. وللتذكير، فإن ولاية الجزائر قد أقدمت الأسبوع المنصرم على هدم المحلات الفوضوية المشيَّدة ما بين بن عكنون وشوفالي، التي تسببت في وقوع حوادث مرورية مميتة بسبب تواجدها في أماكن غير لائقة تعيق حركة السير، مع قيامها بتعويض التجار المعنيين بهذه العملية، بمحلات لائقة بالأحياء السكنية الجديدة، ووضعها تحت تصرف المرحّلين الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مستلزماتهم اليومية. كما اتخذت ذات الهيئة قرارات صارمة ضد كل الذين استغلوا الأرصفة والساحات العمومية، حيث يُنتظر أن تنفّذ قرارات هدم أخرى إلى غاية القضاء على كل المحلات المنتشرة بكثرة عبر بلديات العاصمة، منها تلك المتواجدة بحي الساعات الثلاث بباب الوادي الذي تدهورت وضعيته، وأصبح سكانه يطالبون بإزالة تلك المحلات.