أمر والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، أول أمس، بفتح تحقيق أمني موسع حول قضية التعدي على آثار تاريخية وبناء سكنات غير قانونية فوق أراض فلاحية بمنطقة الحميز ببلدية الدار البيضاء، والتي كان من بينها التعدي على قصر ”داي قسنطينة” بمزرعة قهوجي بالحميز، واضعا البلدية ومسئوليها في قفص الاتهام باعتبار الفيلات المهدمة شيدت بتواطؤ منهم في منح رخص البناء لأصحابها. تواصلت ليلة أول أمس مشاهد التهديم التي تنفذها مصالح ولاية العاصمة بإقليمها في الأيام الأخيرة بأمر من المسئول التنفيذي الأول بها عبد القادر زوخ من بلدية الدار البيضاء هذه المرة، وبالتحديد بمنطقة الحميز بمزرعة قهوجي رقم 4، من خلال هدم البنايات والسكنات المشيدة هناك بما فيها فيلات من عدة طوابق ومنتهية الأشغال بشكل كامل، ما طرح العديد من التساؤلات والصرخات وسط المعنيين بقرار التهديم الذي جاء بناء على تعليمة من زوخ باعتبارها تعد صارخ على أراض فلاحية وكذا معالم تاريخية أثرية منها قصر ”داي قسنطينة”، طالبا من فرقة الدرك الوطني المختصة بإقليم الدار البيضاء فتح تحقيقا معمقا لكشف المتعدين على هذه المعالم والمتورطين في منح الرخص بشراء وبيع تلك الأراضي بالحميز وكذا رخص تشييد تلك البنايات دون الاكتراث للإرث التاريخي الذي طمست معالمه وتعدت عليه أيدي مجهولة لحد الساعة. من جهتها، حاولت ”الفجر” استقصاء تفاصيل العملية من المسئول الأول عن بلدية الدار البيضاءا، إلياس ڤمڤاني، لكن هذا الأخير تهرب من الإجابة، صبيحة أمس، متحججا مرة بالسياقة ومرة بالاجتماع.