انطلقت، بحر هذا الأسبوع، الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية عبر مختلف العيادات متعدّدة الخدمات والعيادات الجوارية وحتى المستشفيات، وهي العملية التي سخّرت لها مصالح مديرية الصحة كل الإمكانيات المادية منها والبشرية لإنجاحها إلا ان البعض من المواطنين اصطدموا بعدم توفر هذا الأخير ببعض العيادات وهو ما خلّف حالة من التذمر والاستياء وسط المرضى، وهو ما اشتكى منه العديد من المواطنين ل السياسي . مواطنون يشتكون من تذبذب لقاح الأنفلونزا عبر العيادات وقد عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم جراء عدم توفر لقاح الأنفلونزا مع بداية الحملة، خاصة على مستوى أحد مراكز التلقيح ببلدية جسر قسنطينة، فضلا عن تسجيل إقبال مكثف على مراكز باقي البلديات المجاورة بالنظر إلى محدودية عدد اللقاحات الموزعة على كل مركز. وكشف، في المقابل، العديد من المختصين، أن اللقاح متوفر بالشكل الكافي، ويوزَّع حسب الطلب عبر مختلف مراكز التلقيح مع مراعاة للكثافة السكانية ودورة التبريد خوفا من عدم الصلاحية. ومن جهتهم، اشتكى العديد من المواطنين بخنشلة من عدم توفر لقاح الأنفلونزا مع بداية الحملة، خاصة على مستوى مركز التلقيح سوناتيبا بمدينة خنشلة، وهو ما يستدعي، حسبهم، ضمان مراقبة دورية ومستمرة لهذه العيادات لضمان مخزن اللقاح. وللتذكير، سيستفيد من العملية وبالمجان، حسب مصالح وزارة الصحة، العديد من الفئات العمرية كالبالغين الذين تتجاوز أعمارهم ال65 سنة، والأطفال الذين لديهم أمراض مزمنة وكذا النساء الحوامل. ويُعد التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا الموسمية، وفي هذه الفترة الزمنية بالذات، بمثابة إجراء وقائي وتكميلي لتفادي مضاعفات هذا المرض، خاصة أن أخذ اللقاح يقلّل من إمكانية الإصابة بالأنفلونزا أو، على الأقل، تفادي تكرار الإصابة بها مرات عديدة في السنة الواحدة. مديرية الصحة بتيبازة تتجند لإنجاح الحملة وللإشارة، وفرت مديرة الصحة والسكان لولاية تيبازة قرابة ال25 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، تحسبا للحملة الوطنية للتلقيح التي انطلقت، مؤخرا، حسب مدير القطاع، توفيق عمراني. وأوضح المسؤول، أن مصالح الصحة جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملة التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، مشيرا الى متابعة العملية يوميا عبر كل المؤسسات الاستشفائية المعنية بالتلقيح. وبالإضافة إلى توفر جرعات اللقاح المقدرة ب20.400 جرعة على مستوى المؤسسات الاستشفائية مجانا، أكد عمراني على توفرها أيضا على مستوى صيدليات الولاية لفائدة المواطنين الراغبين في التلقيح على إعتبار أن الأولوية تعطى لفئة معينة. ويتعلق الأمر بفئة المسنين الذين تفوق أعمارهم ال65 سنة والنساء الحوامل والأطفال الصغار والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري والربو ومستخدمي قطاع الصحة وقاية من التعقيدات الصحية حيث تتواصل الحملة خلال فصل الشتاء. وعن مقدور الكمية في تلبية الغرض، قال عمراني أنها ستلبي الطلب بأرحية على اعتبار أنها تشمل فئة معينة و ليس كل شرائح المجتمع مشيرا إلى معهد باستور إستورد 2.5 مليون جرعة لقاح تم توزيعها على كل المؤسسات الاستشفائية عبر التراب الوطني. وأشار في هذا السياق إلى نفس الكمية تم توفيرها موسم 2015-2006 ولبّت الغرض بشكل واسع. و بخصوص مخاوف المرضى من اللقاح على خلفية ما حدث مع لقاح بنتافلو ، طمأن المسؤول مواطنو ولاية تيبازة بهذا الخصوص مشيرا إلى الإجراء الوقائي التي اتخذته وزارة القطاع في الوقت المناسب من خلال إقدامها على سحب الحصة المستخدمة من ذلك اللقاح وتغيير المورد. وبورڤلة، يوفر 51 مركزا صحيا موزعا عبر تراب الولاية اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية و ذلك برسم الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا المرض، حسبما علم من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وبلغت الكمية المخصصة لولاية ورڤلة في هذا الإطار 18.300 جرعة تم توزيعها عبر الهياكل الصحية ونقاط التلقيح المعنية بالعملية حيث اتخذت جميع الإجراءات اللازمة من أجل ضمان حسن سير هذه الحملة الوقائية، حسبما أوضح رئيس مصلحة الوقاية، جمال معمريو. للتذكير، حملة التلقيح ستتواصل الى غاية شهر مارس المقبل.