أعلن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور إسماعيل مصباح، عن توفير حصص لقاح «بنتافالو» المعوضة للحصص التي تم سحبها مؤخرا في آجال لا تتعدى شهرين، مشيرا إلى إستخدام 200 ألف جرعة من ذات اللقاح ومن نفس الحصة ورغم ذالك لم تسجل أية حالة وفاة منذ تسجيل حالتي عيادة الرويبة بالعاصمة. وأضاف مصباح خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الوزارة بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، أنه وبسبب تخوف وعزوف الأولياء ومهنيي القطاع الصحي عن التلقيح تم إتخاذ إجراءات أوصت بها لحنة الخبراء على مستوى الوزارة المعنية، أهمها تغيير الممون بلقاح «بنتافالو» لتفادي مثل هذه الحالات مستقبلا رغم أنه إلى غاية الساعة لا يوجد أي دليل مادي يثبت تسبب اللقاح في وفاة الرضيعين كون اللقاح تم اعتماده من طرف اللجنة التقنية العالمية للأمن في التلقيح التابعة لمنظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى انطلقت أمس، على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية والوكالات الصيدلانية بمختلف ولايات الوطن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، خصص لها معهد باستور الجزائر 2.5 مليون جرعة لقاح. وحسب إسماعيل مصباح، فإن عملية التقليح ستتواصل على مستوى جميع المؤسسات الإستشفائية والوكالات الصيدلانية بمختلف ولايات الوطن حتى نهاية موسم الشتاء، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه الكمية ستوضع في متناول الفئات التي هي في حاجة إلى هذا اللقاح تفاديا للتعقيدات الصحية، وأن الكميات الضرورية لهذه الحملة متوفرة بمراكز اللقاحات العمومية مجانا وبسعر 600 دج على مستوى الوكالات الصيدلانية وهي قابلة للتعويض من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأشخاص المسنّين والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف أن المعنيين بعملية التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية يتمثلون في» ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكري والربو وغيرها من الأمراض، كما تخص كبار السن الذين يفوق سنّهم 65 سنة والنساء الحوامل». وأعلن ممثل وزارة الصحة عن توجيه أمرية إلى كل من مديري الصحة للولايات والمؤسسات الاستشفائية العمومية تحثهم فيها على تنشيط إجراءات تنظيم حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية من أجل إنجاح موسم التلقيح، كاشفا عن تخصيص مراكز قارة عبر كل ولايات الوطن إلى جانب تخصيص مراكز أخرى متنقلة عبر المناطق الداخلية والمعزولة. وقصد مراقبة ومتابعة الوضعية الوبائية لفيروس الأنفلونزا وضعت الوزارة حسب المتحدث آليات وقائية وإجراءات ترتكز على شبكة مراقبة الأمراض المتنقلة مقنّنة يتابعها المعهد الوطني للصحة العمومية والمخبر المرجعي للأنفلونزا التابع لمعهد باستور، لتشخيص نوع الفيروس المنتشر بالجزائر، علما أن أعراض الأنفلونزا في الجزائر تمثل 10 بالمائة من دواعي الإستشارات الطبية، وأكثر فئة معرضة للمخاطر العالية من مضاعفات هي الفئة التي يتراوح سنّها ما بين 0 -4 سنوات.