تم اختيار منطقتي القالة بالطارف والإيدوغ بعنابة ضمن برنامج التعاون الجزائري - الألماني (الحوكمة البيئية والتنوع البيولوجي)، حسبما علم من المدير العام للبيئة لدى وزارة الموارد المائية والبيئة. وأوضح الطاهر طولبة، خلال اللقاء الذي جرى بمقر الولاية على هامش إحياء اليوم الوطني للصحافة، حول بعث برنامج الحوكمة البيئية والتنوع البيولوجي، أن الحوكمة البيئية والتنوع البيولوجي تعمل على إدخال أدوات ومقاربات للحوكمة البيئية لضمان حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تسيير المناطق المحمية اعتمادا على مقاربات تشاركية. وذكر في هذا الصدد بأنه تم إطلاق هذا البرنامج الذي بادرت إليه وزارة الموارد المائية والبيئة بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني في نوفمبر 2014 وسيتواصل إلى غاية سنة 2018، مشيرا إلى أنه تطلب تسخير ميزانية إجمالية ب4 ملايين أورو. وأردف طولبة بأن هذا البرنامج يأتي في أعقاب الدراسات والورشات المتعلقة بالتخطيط للنشاطات التي ستسمح بتعزيز الحفاظ على البيئة وذلك بالتعاون مع الشركاء المعنيين والسلطات المحلية والحركات الجمعوية على وجه الخصوص. وبعد أن أكد على أهمية هذا اللقاء أوضح من جهته، رئيس بعثة الحوكمة البيئية والتنوع البيولوجي، رولف دييتمار، بأنه من المزمع إبرام توأمة بين حديقة الحيوانات برابطية بالقالة وحديقة حيوانات ألمانية علاوة على سلسلة الدورات التكوينية الجارية من أجل تحسين معارف السكان الأصليين في مجال حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي. وقد استفادت 20 امرأة تنشط في جمع واستخلاص زيت الضرو من تربص تكويني لتحسين عملية استخلاص هذا الزيت علاوة على اقتناء جهازين للعصر والتقطير موجهين لتحسين هذا المنتج الغابي، حسبما تم إيضاحه. كما يشمل هذا البرنامج عمليات مماثلة تتعلق بمنتجات طبية وعطرية أخرى مثل إكليل الجبل والخزامى. من جهتها، أوضحت نائبة مدير بوزارة الموارد المائية و البيئة، سعيدة لعور، بأنه من المنتظر تنظيم أول ورشة مخصصة لتعزيز مجلس توجيه الحظيرة الوطنية للقالة المصنفة ضمن موقع راسمار في شهر نوفمبر المقبل علاوة على لقاء آخر مخصص للمرأة الريفية. وتطرق المشاركون للفرص المتاحة بمنطقة القالة حيث سلطوا الضوء على ضرورة تحديد الاحتياجات لأجل تكوين ذي صلة بالشعبة إضافة إلى تسمية المنتجات المحلية الموجهة للتسويق مع الاستغلال العقلاني للموارد. وتم بالمناسبة كذلك، تقديم مداخلات ذات صلة بتعزيز مجلس التوجيه بالحظيرة الوطنية بالقالة، إضافة إلى تحليل الاحتياجات المتعلقة بتكوين المرأة الريفية والعمليات التحسيسية تجاه السكان المحليين من طرف خبراء من داخل وخارج الوطن.