في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة، سطرت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة برنامجا احتفاليا ثريا ومتنوعا لإحياء هذه المناسبة التي اختير لها هذه السنة شعار ''الاقتصاد الأخضر هل أنتم طرف فيه''. ويتناول هذا البرنامج، كما أوضحت مصادر من الوزارة، عدة نشاطات تحسيسية وتوعوية يتم من خلالها تنشيط محاضرات حول أهمية حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الأخضر. وفي هذا الإطار؛ سينظم لقاء حول حماية البيئة بمقر وزارة تهيئة الإقليم والبيئة بالعاصمة يلقي خلاله السيد لمين قاضي، أستاذ بجامعة مستغانم، محاضرة يبرز خلالها السبل الكفيلة بحماية المكونات الأساسية للبيئة. كما سيتم -بالمناسبة- بمختلف ولايات الوطن تنظيم أيام تحسيسية وتوعوية في مجال البيئة من خلال تنشيط لقاءات علمية وتنظيم معارض صورية تبرز التنوع البيئي وكيفية حمايته من مختلف الآثار المؤثرة سلبا على البيئة. وتتعلق هذه المكونات البيئية التي يستدعي الحفاظ عليها -تضيف نفس المصادر- بالتنوع البيولوجي ''نبات وحيوانات مائية وبرية'' من خلال مكافحة التلوث والجفاف والتصحر إلى جانب العمل للتوجه نحو عقلنة استغلال الموارد المائية وحماية المناطق الرطبة. كما تستدعي حماية البيئة -أيضا- تطوير البحث العلمي في هذا المجال ومواجهة آثار التغيرات المناخية واللجوء إلى استخدام الطاقة المتجددة غير الملوثة لمواجهة إفرازات الغازات السامة كثاني أوكسيد الكاربون، الذي يؤثر مباشرة على المناخ. وقد تم لهذا الغرض تسطير عدة مشاريع على المستوى الوطني تهدف إلى تعزيز عمليات التشجير لمكافحة الانجراف وتثبيت الكثبان في إطار محاربة الجفاف الذي يعتبر من العوامل الطبيعية المؤثرة سلبا على التنوع البيولوجي للمناطق الرطبة. كما سطر القطاع -من جهة أخرى- مشاريع طموحة للقضاء على المفرغات العشوائية على المستوى الوطني واستبدالها بمراكز للردم التقني وذلك تجسيدا للمخططات التوجيهية الخاصة بجمع ونقل وإزالة النفايات المنزلية وما يشابهها. ولترسيخ ثقافة بيئية دائمة لدى الأطفال؛ تم إنشاء عدة نواد خضراء ودعم التربية البيئية في الوسط المدرسي وتنظيم خرجات ميدانية ودعم التكوين البيئي.