أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، سي الهاشمي عصاد أمس، بالجزائر العاصمة، أن تطور اللغة الأمازيغية أضحى أكثر وضوحا وترسيخا في جميع مؤسسات الدولة، وهذا منذ ترسيمها في فيفري الفارط. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عل هامش التسجيلات للدورات الجديدة لتعليم اللغة الأمازيغية للكبار لسنة 2016-2017، أكد عصاد أن تطور اللغة الأمازيغية أضحى أكثر وضوحا وأكثر ترسيخا في جميع مؤسسات الدولة. واعتبر المسؤول أن ترسيم الأمازيغية فتح آفاقا واعدة أمام هذه اللغة من حيث تعميمها ليس فقط في قطاع التربية، بل أيضا على مستويات أخرى، مذكرا بأن الدولة جندت كل الإمكانيات في سبيل ترقيتها. وأشار إلى أن المحافظة السامية للغة الأمازيغية تسعى ميدانيا بالتعاون مع مختلف شركائها إلى ترقية الأمازيغية بشكل سريع، مؤكدا أن الهدف المبتغى من هذه الديناميكية يكمن في تعميمها اجتماعيا لفائدة كل الجزائريين. وأضاف أن المحافظة السامية للغة الأمازيغية تتعاون مع الحركية الجمعوية والمجتمع المدني من أجل إشراك أكبر للمعنيين وتجسيد البعد الوطني في عمل المحافظة. وأوضح عصاد أن المحافظة السامية للغة الأمازيغية قامت بالتعاون مع شركائها بعملية توظيف 70 أستاذا في إطار شراكة مع جمعيات، على غرار الجمعية الجزائرية لمحو الأمية اقرأ والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في إطار التوظيف المسبق. وصرح المسؤول أنه من الضروري تكوين الأساتذة لاكتساب بيداغوجية كونهم سيقدمون دروسا للكبار، مشيرا إلى وجود طلب كبير من طرف غير الأمازيغيين وأنه كان لزاما الإستجابة لهذا الطلب. ومن جهته، سجلت رئيسة جمعية اقرأ ، عائشة باركي، رغبة وشغف وطلب كبير لتعلم اللغة الأمازيغية، مضيفة أن جمعيتها قامت بحملات تسجيل في هذا الإتجاه. وللتذكير، تم ترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية في الدستور المعدل والمصادق عليه في شهر فيفري الفارط. وتنص المادة 3 مكرر من الدستور أن اللغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية تعمل الدولة على ترقيتها وتطويرها بكل تنوعاتها اللسانية المستعملة عبر التراب الوطني. كما تنص على استحداث أكاديمية للغة الأمازيغية. وتستند الهيئة إلى أشغال الخبراء وتكلف بتوفير الشروط اللازمة لترقية اللغة الأمازيغية، قصد تجسيد وضعها كلغة رسمية فيما بعد.