دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، عصاد الهاشمي، خلال إشرافه من وهران على الانطلاقة الرسمية لبرنامج تعليم اللغة الأمازيعية للكبار، إلى أن تأخذ اللغة الأمازيغية بعدا وطنيا أكبر، ويتحقق ذلك عن طريق تعميم تدريسها بجميع المستويات والمؤسسات التعليمية. وقال عصاد «إن حفل إعطاء الإنطلاقة الرسمية لبرنامج تعليم اللغة الأمازيعية في إطار محو الأمية، حدثا تاريخيا وإنجازا كبيرا، لأنه تحقق بعد مجهودات حثيثة، منذ أن نجحت المحافظة في مسعاها بإدراج الأمازيعية في المدرسة»، منوها ببرنامج وزارة التربية لتوسيع هذه اللغة. ثمن عصاد، من منتدى جريدة «الجمهورية» بمشاركة والي وهران ورئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ»، برتوكول التعاون بين المحافظة ووزارة التربية، كما أشاد بوزن الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «اقرأ» ومساهمات المجتمع المدني الجادة، والتي تفتح آفاق واعدة لترقية وتعميم الأمازيغية، تدريجيا، بعدما سمحت بتجسيدها في تسع ولايات، من بينها وهران، يضيف نفس المتحدث. وتابع ضيف الجمهورية حديثه، قائلا، أن «مشروع تعليم اللغة الأمازيغية للكبار، مجهودا آخر، سيؤدي إلى إحداث نقلة غير مسبوقة في توسيع نطاق هذه اللغة»، ولفت إلى أن منتدى وهران بمقر جريدة «الجمهورية»، يتزامن بتظاهرات مماثلة بالجزائر العاصمة، أم البواقي وتيزي وزو. بدوره، أكد والي وهران، السيد عبد الغني زعلان، أنه خطوة أخرى في سبيل الحفاظ على هويتنا الأمازيغية، واصفا تجربة تعليم الأمازيغية بصفوف الكبار ب»المهمة»، كما اعتبرها إضافة حقيقية في مسار التراث، لا سيما وأن هذه المادة، أخذت حيزا كبيرا في مجال التعليم الرسمي. وقال زعلان، أن الدولة الجزائرية، تبذل مجهودات كبيرة للحفاظ على هويتنا الأمازيغية، كما أشاد بالخطوات الهامة والملوسة التي قطعتها المحافظة السامية، بالتنسيق مع هيئات الدولة والمجتمع المدني في مجال ترقية هذا الإرث الكبير الذي نعتز به، يضيف نفس المصدر، معبرا عن أمله في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة. وأضافت رئيسة جمعية «اقرأ»، السيد عائشة مباركي بالقول، أن تواجد الجمعية بهذا المنتدى، يبرز مدى تمسكهم بخدمة قطاع محو الأمية «عامة» والأمازيغية بصفة «خاصة»، كما قالت مباركي، أن الجمعية، منذ تأسيها، تلح على فتح أقسام خاصة بالأمازيغية، نزولا عند رغبة المواطنين.