درس نموذجي بمقر الجريدة - كتب خاصة بالمكفوفين باستخدام تقنية البراي قريبا. أعطى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد" سي الهاشمي عصاد" ظهيرة يوم أمس بمقر جريدة" الجمهورية" إشارة انطلاق البرنامج الرسمي لتعليم اللّغة الأمازيغية في إطار محو الأمية للكبار بولاية وهران، وذلك بحضور والي الولاية السيد "عبد الغني زعلان"، و رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية " إقرأ" السيدة " عائشة باركي"، فضلا عن رئيس جمعية "نوميديا الثقافية" بوهران السيد " سعيد زعموش". وفي ذات الشأن أفاد " سي الهاشمي عصاد" أنّ هنالك تنسيق جاد بين المحافظة السامية للأمازيغية و الجمعية الوطنية لمحو الأمية " إقرأ" ، هذه الأخيرة التي تعمل مباشرة مع المجتمع المدني، مبرزا في الشأن ذاته بأنّ عملية تعليم اللّغة الأمازيغية تتم في الوقت الراهن ب 9 ولايات بما فيها العاصمة ووهران، فضلا عن تيزي وزو، بومرداس، غرداية، البويرة، باتنة...إلى غير ذلك من الولايات، مفيدا بأنه خلال سنة 2016سيتم تعميم اللغة الأمازيغية على جميع ولايات الوطن، حيث تم إعداد مقرر-حسبه- لتعليم هذه اللغة، كما اعتبر ذات المتحدث ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين أمر حيوي في مسار التنمية المستدامة للمجتمع بصفة عامة، إذ تساهم -حسبه- هذه الأخيرة في إبراز العلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مؤكدا في الشأن ذاته بأنّ المحافظة السامية للأمازيغية سترافق جمعية "اقرأ" في مجال تعليم اللغة الأمازيغية للكبار. ومن جهتها أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية " إقرأ" السيدة " عائشة باركي" أن إدراج ولاية وهران في هذا البرنامج يعتبر خطوة عملاقة في مجال التعليم ومحو الأمية، موضحة بأنها رفقة أعضاء المحافظة عازمون على فتح أقسام لتعليم اللغة الأمازيغية وذلك بعد الطلبات الكثيرة التي انهالت عليهم من طرف المواطنين، مبرزة بأنّه تم ترجمة كتاب حول المواطنة إلى اللغة الامازيغية بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية، هذه الأخيرة التي تعمل -حسب ذات المتحدثة- على تكوين المعلّمين والأساتذة المكلّفين بتلقين هذه اللّغة، مؤكدة على أنّ الأفراد بإمكانهم القراءة والكتابة باللغة الأمازيغية خلال فترة زمنية تقدر ب 18 شهرا فقط. وفي الأخير أشار" سي الهاشمي عصاد" أن المحافظة تعمل على التكفل بالمكفوفين وذلك من خلال توفير كتب خاصة بهم باستخدام تقنية"البراي" تسمح لهم بتعلم اللغة الأمازيغية كغيرهم من الأفراد.