سجلت مصالح الجزائرية للمياه لولاية بومرداس في الفترة الممتدة من شهر جانفي 2016 إلى غاية نهاية شهر أوت الماضي، ما يربو من 6000 نقطة تسرب للمياه الشروب، حسبما أفاد به مصدر من المؤسسة. وأوضحت زيوي أمال المكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة بأن مصالح المؤسسة قامت بتصليح ومعالجة كل التسربات المذكورة في حينها مباشرة بعد الإبلاغ عنها من طرف المعنيين أو عامة المواطنين. وسجلت التسربات المذكورة -إستنادا إلى نفس المصدر- على كل من شبكات التوزيع (القنوات) بأزيد من 2630 تسرب من مجمل التسربات المذكورة وعلى مستوى قنوات الإيصال والعدادات بنحو 2230 تسرب، وعلى مستوى الخزانات وقنوات الجر الكبرى بأزيد من 810 تسرب. وتنتشر معظم التسربات المذكورة على وجه الخصوص -يضيف المصدر- على مستوى المدن الكبرى مساحة وسكانا من الولاية على غرار خميس الخشنة والثنية ودلس وبرج منايل. وبلغت الخسائر المادية التي تكبدتها مؤسسة الجزائرية للمياه جراء ضياع المياه الشروب من التسربات المذكورة وإصلاح الأعطاب في نفس الفترة المذكورة -حسب نفس المصدر- ما لا يقل عن 160 مليون دج. وأرجعت زيوي أسباب التسربات المذكورة إلى عوامل مختلفة تتمثل أهمها في قدم شبكة قنوات نقل المياه وبعض الخزانات المنتشرة عبر الولاية وجراء الأشغال التي تقوم بها مختلف الهيئات والمؤسسات والمواطنين أمام قنوات نقل المياه، مما يؤدي إلى إتلافها في غالب الأحيان. ومن جهة أخرى، ذكرت زيوي بأن عدد الإيصالات بقنوات المياه الشروب بصفة غير شرعية التي إكتشفت من طرف المؤسسة في نفس الفترة المذكورة تجاوزت 480 إيصال. وعالجت المؤسسة من مجمل الإيصالات غير الشرعية سواء عن طريق التسوية الودية، بقيام صاحب المخالفة بدفع غرامة مالية أوعن طريق المصالح القضائية أزيد من 370 إيصال إلى حد اليوم. يذكر أن مؤسسة الجزائرية للمياه لبومرداس تنتج وتوزع يوميا من خلال المياه الجوفية ومحطة تحلية مياه البحر لرأس جنات أزيد من 213.400 متر مكعب من المياه يوميا. ويتم من خلال كمية المياه الشروب المنتجة تزويد عن طريق شبكة قنوات نقل المياه الممتدة على طول 1400 كلم ما يربو عن 140.000 مشترك مع الوكالة، ما يمثل زهاء 830.000 نسمة من أصل أزيد من 900.000 نسمة تعدهم الولاية والفارق المتبقي من السكان (نحو 79000 نسمة) فهم غير مشتركين ويتزودون بطرق مختلفة من المياه الشروب.