برمجت بالمؤسسة الاستشفائية شي غيفارة بمستغانم أزيد من 35 عملية جراحية معقدة في عدة تخصصات خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و29 أكتوبر الجاري، حسب نائب رئيس جمعية الصداقة الشعبية الفرنسية - الجزائرية، صاحبة هذه المبادرة بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان. وأبرز الدكتور مكي يحيى على هامش أيام طبية جراحية، أن هذه العمليات يتكفل بها 49 طبيبا جراحا من بينهم 30 جزائريا مقيمين بفرنسا فيما ينشط باقي الاطباء بعدد من ولايات الوطن حيث تتعلق بتخصصات مختلفة، على غرار الأنف والحنجرة والأذن والعظام والكلى والعيون والطب الداخلي وأمراض النساء والتوليد. وتشمل هذه المبادرة ال11 من نوعها التي جسدتها ذات الجمعية منذ العام المنصرم بعدد من مناطق الوطن مرضى من عدة ولايات منها مستغانم وتيارت وتلمسان وبرج بوعريريج والجزائر العاصمة وبشار فضلا عن التكفل بكل الحالات الاستعجالية طيلة هذه المدة وفق نفس المصدر. وقد قام هؤلاء الأطباء بإجراء عملية ناجحة فضلا عن 56 كشفا طبيا في الطب الداخلي و44 كشف أخر في أمراض القلب وأمراض الرئة والتنفس. وترمي هذه المبادرة الى تبادل الخبرات والتجارب في الجانبين النظري والتطبيقي بين الأطباء، يضيف الدكتور مكي يحيى. ولدى افتتاحه هذا اللقاء الذي يدوم يومين أوضح والي مستغانم، عبد الوحيد طمار، أن هذه المبادرة ستساهم في بعث تفكير شامل حول دور الحركة الجمعوية في التنمية الإنسانية والاجتماعية ودفع حركة جديدة فعالة ونشيطة في قلب المجتمع المدني. ويتضمن برنامج هذه الايام الطبية الجراحية تقديم سلسلة من المحاضرات تخص أمراض الشيخوخة والسرطان بمختلف أنواعه وكذا أمراض القلب والرئة والنساء والتوليد وأمراض العيون. من جهته كشف المدير الولائي للصحة والسكان بن فريحة عبد الغني أن المؤسسة الاستشفائية شي غيفارة تدعمت مؤخرا بأربعة مناصب استشفائية جامعية في الجراحة العامة والطب الداخلي والبيولوجيا والأشعة فضلا عن فتح 18 منصب للأطباء المقيمين منها 6 مناصب في التخذير والانعاش و4 في الجراحة العامة و2 في أمراض التنفس و4 في البيولوجيا و2 في التشريح.