ستستأتف الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية المتمردة فارك المفاوضات في هافانا اعتبارا من 3 نوفمبر، سعيا إلى إبرام اتفاق سلام جديد. وعقد الطرفان مؤتمرا صحفيا في مركز هافانا للمؤتمرات وهو مكان انعقاد المفاوضات الأخيرة التي استمرت أربعة أعوام واتفاقا على محاولة الإسراع بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي. وقال إيفان ماركيز، رئيس وفد فارك لدى المحادثات، إن كل الأطراف ستواصل الاستماع إلى عدد مختلف من المنظمات والشخصيات داخل المجتمع الكولومبي بما فيها تلك التي عارضت اتفاق السلام في الاستفتاء الذي أجرى في 2 أكتوبر. وأضاف ماركيز أنه يثق بأن إدارة الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، تمتلك القدرة على دفع عملية السلام الدستورية. من جانبه، أكد أومبرتو دي لا كالي، كبير مفاوضي الحكومة، أن الاتفاق النهائي الموقع في 26 سبتمبر يحتوى على الإجراءات والإصلاحات اللازمة لإرساء أسس السلام وإنهاء الحرب. وتابع بقوله إنه، وفقا للبيان المشترك الصادرة في 7 أكتوبر، قمنا بتحليل عدة مقترحات تقضى بإدخال تعديلات وإيضاحات على الاتفاق النهائي قدمتها قطاعات مختلفة من المجتمع الكولومبي . وذكر دي لا كالي أن العديد من المقترحات سوف تدرج في النص الجديد. وفي الأسبوع الماضي، حللت فارك والحكومة 445 مقترح لإدخال تعديلات وإيضاحات على الاتفاق النهائي. وكانت فارك والحكومة الكولومبية قد اختتمتا في أغسطس الماضي مفاوضات استمرت أربعة أعوام باتفاق سلام يهدف إلى إنهاء الصراع القائم منذ 52 عاما. ومع ذلك رفض الاتفاق بهامش ضئيل في استفتاء أجري يوم 2 أكتوبر، مما اضطرهم إلى إعادة صياغة اتفاق السلام النهائي. جدير بالذكر أن الصراع في كولومبيا أسفر عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص ونزوح الملايين منذ عام 1964.